تطوان: حسن الخضراوي
ما زالت تداعيات فشل عبد الإله بنكيران في المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة، ونجاح خلفه سعد الدين العثماني في مهمته خلال ظرف وجيز، تخيم على البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية بالشمال، حيث حمل بعض مناضلي الحزب الأمين العام مسؤولية أخطاء التقدير لهذه المرحلة السياسية الدقيقة، بسبب تعنته وتصريحاته الخطيرة التي هددت مرات متعددة مصالح البلاد العليا، وخلقت جوا من الاحتقان وعدم الثقة بين مختلف الأطياف السياسية.
وكشف بعض مناضلي “البيجيدي” بالشمال أن نجاح العثماني في تشكيل الحكومة، في ظرف وجيز، طرح مجموعة من الأسئلة المحرجة داخليا حول أسباب فشل بنكيران، وإن كان الأمر يتعلق بتطاحن القيادات على الاستوزار كما تظهر ذلك بعض المؤشرات الآن، إلى جانب حزازات وحسابات شخصية تحكمت في التعاطي مع المشهد السياسي، أكثر من تحكم المنطق وتغليب المصلحة العامة.