شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مناصب المسؤولية تغضب شغيلة القطاع الصحي بأكادير

أكادير: محمد سليماني
أثارت نتائج الانتقاء لاختيار مسؤولين لتولي مناصب المسؤولية الشاغرة بالمستشفيات والمراكز الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة بأكادير، غضب الشغيلة الصحية، وذلك عقب تسجيل مجموعة من الملاحظات و»الاختلالات» التي تتنافى مع مقتضيات المنشور الوزاري رقم 39/2019المنظم لعملية انتقاء المسؤولين داخل المستشفيات والمراكز الصحية.
ومن بين هذه الملاحظات التي سجلها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، عدم احترام مقتضيات المنشور الوزاري المذكور آنفا، وذلك من خلال عدم حضور عضو رئيسي ممثلا لمديرية الموارد البشرية في لجنة الانتقاء، كما هو منصوص عليه في المنشور، الأمر الذي يضرب في الصميم مبادئ الشفافية والنزاهة والمصداقية والاستحقاق وتكافؤ الفرص، إضافة إلى تحويل لجنة الانتقاء من المديرية الجهوية للصحة التي من اختصاصاتها الإشراف على لجان الانتقاء لمناصب المسؤولية، إلى المندوبية الإقليمية، بحيث تحولت من لجنة جهوية إلى إقليمية فقط، وهو ما اعتبره التنظيم النقابي «تهرب من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة». ومن بين «الاختلالات» المسجلة كذلك، غياب المندوب الإقليمي والمدير الجهوي عن رئاسة لجنة الانتقاء بالنسبة لأكادير، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال، كما سُجل أيضا عدم توفر بعض الشروط في بعض أعضاء لجان الانتقاء المقترحين، كشرط «شغل مناصب المسؤولية»، فهو غير متوفر في بعض أعضاء اللجنة المقترحين ليكونوا في لجنة الانتقاء بالنسبة لعمالة أكادير- اداوتنان، وهو ما يتعارض مع مذكرة المصلحة عدد 2978 بتاريخ 16 شتنبر 2020، لأنهم يشغلون تلك المناصب بالنيابة فقط، وليسوا معينين فيها. ورغم أن الانتقاء لتولي مناصب المسؤولية مرتبط بشكل مباشر بالموارد البشرية وبتدبيرها بشكل سليم وسلس لتحقيق النجاعة في الأداء الإداري، وتوفير الخدمة للمرضى والمرتفقين، إلا أنه تم إقصاء وتغييب مصلحة الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للصحة بأكادير من المشاركة في لجان الانتقاء، لأسباب ترتبط بخصومات وصراعات شخصية بين مسؤولين، والتي أصبحت تلقي بظلالها على العلاقة بين الموظفين المدبرين للمرفق العمومي. وتساءلت النقابة الوطنية للصحة، عن سر هذه السرعة القصوى في إغراق مجموعة من مناصب المسؤولية بأكادير بعدد من التعيينات في هذا الوقت بالضبط، خصوصا وأن عددا من رؤساء الأقسام، والمصالح بالجهة سوف يتم تعيينهم في القريب العاجل، وهم أولى بالمشاركة في لجان اختيار الأطر التي ستتولى مناصب المسؤولية للعمل إلى جانبهم. وبسبب هذه السرعة القصوى، فقد تفاجأ حتى المتبارون على هذه المناصب، حيث تم استدعاؤهم هاتفيا يوم الجمعة 25 شتنبر المنصرم من أجل الحضور يوم الاثنين 28 من الشهر ذاته للمثول أمام لجان الانتقاء. ومن بين «الاختلالات» الأخرى المسجلة، أن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات، وقعت في أخطاء كبيرة، ذلك أنها قبلت ملفات ترشيح لأطر صحية سبق أن تم إعفاؤها من قبل وكانت موضوع تقرير من المفتشية العامة لوزارة الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى