شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

منابع مائية ثمينة بالدار البيضاء تستعمل في غسل العربات والدراجات

بعضها طمرته المشاريع والبعض الآخر يصب في مجاري الصرف الصحي

يقر مجلس مدينة الدار البيضاء، بسوء استغلال المنابع المائية، المتواجدة في العديد من الأحياء، وربط بعضها مع مياه المجاري، بحيث تمتزج مياه العيون النقية مع مجاري الصرف الصحي، لتصب في الأخير في شواطئ العاصمة الاقتصادية.

 

حمزة سعود

 

يطالب منتخبون بجماعة الدار البيضاء بتثمين العيون المائية المتواجدة في العديد من أحياء المدينة، بالنظر إلى الكمية التي توفرها هذه المنابع المائية طيلة السنة، في ظل استعمالها في المقابل حصرا في غسيل السيارات والعربات والدراجات النارية ثلاثية العجلات.

ويقر منتخبون بالدار البيضاء بتوفر المدينة على فرشة مائية مهمة، قد يتم اللجوء إليها مع بلوغ حاجة المدينة إليها مستويات قياسية، كما عانت العيون المائية المتواجدة بالمدينة من طمر المسؤولين خلال إنجاز المشاريع الحالية، المرتبطة بالترصيف ومد الخطوط الجديدة للترامواي.

وتشتهر العاصمة الاقتصادية بالعيون المتواجدة في أحياء سميت ارتباطا بهذه العيون المائية، ضمنها عين السبع وعين الذئاب وعين الشق، بحيث أطلق المجلس الجماعي الحالي، طلب عروض من أجل استرجاع جميع العيون المائية التي تم طمرها في عهد المجالس الجماعية المنتخبة سابقا.

وتتواجد عيون بمنطقة سندباد وسيدي عبد الرحمان ومنطقة دار بوعزة بالشريط الساحلي للدار البيضاء، تم الشروع في استغلالها من طرف شركات النظافة خلال تعبئة الصهاريج المائية المستعملة في غسل الحاويات المخصصة للنفايات أو تطهير محيط المساحات التي يتم رمي النفايات فيها من طرف المواطنين.

ووجهت السلطات الجماعية بالعاصمة الاقتصادية، شركتي النظافة، “أرما” المغرب و”أفيردا” إلى استغلال هذه المياه في جل العمليات التي تعتمد على غسل معدات التنظيف والحاويات البلاستيكية والحديدية في شوارع المدينة، بحيث يقر مجموعة من المواطنين ممن استعملوها خلال السنوات الماضية بأنها مياه معدنية خالصة وصالحة للشرب، كما تندفع مياهها بشكل قوي خلال فترات محددة من كل يوم.

وتقر جماعة الدار البيضاء بأن مقاطعة عين السبع تتوفر لوحدها على أزيد من 7 عيون، تستعمل معظمها من طرف حراس السيارات في غسل العربات والدراجات النارية، بحيث يقطع أصحابها مسافات طويلة من أجل الوصول إلى المنطقة وركن السيارة داخل إحدى الحلبات الرياضية المخصصة للجري قرب حديقة عين السبع من أجل غسل سياراتهم.

وتواجه جماعة الدار البيضاء شحا قياسيا في المياه الشروب، إثر انحسار كمية سد المسيرة، المتواجد بسطات، وهو المزود الرئيسي للمدينة، وبلوغ حقينته تراجعا قياسيا وصل إلى أقل من 1 في المائة مهددا احتياجات البيضاويين من الماء الصالح للشرب.

وأفاد أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، بأن العيون المائية بالعاصمة الاقتصادية تستعمل حاليا في سقي المساحات الخضراء، بعد أن تم توقيف عدادات “ليدك” المستعملة في عمليات السقي، والبحث عن حلول موازية لاسترجاع عيون مائية بالدار البيضاء.

ولجأت العاصمة الاقتصادية، خلال السنة الجارية إلى سقي المساحات الحضراء بواسطة المياه العادمة المعالجة، للتخفيف على الضغط المائي الذي تعيشه مختلف جماعات الجهة ككل ومقاطعات الدار البيضاء، بشكل خاص.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى