سفيان أندجار
خلف حرمان أطفال ينتمون إلى إحدى الجمعيات الخيرية من مرافقة لاعبي الوداد الرياضي لكرة القدم، إلى أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، قبل انطلاق المباراة التي جمعت بين الفريق الأحمر وضيفه الشباب الرياضي السالمي، لحساب الجولة 14 من البطولة الوطنية بقسمها الأول، (خلف) ضجة كبيرة واستياء عميقا لدى كل من تابع الحادث، ومدى تأثيره على الأطفال الذين كانوا يمنون النفس بتحقيق حلمهم بمرافقة لاعبي فريق الوداد والتقاط صور معهم، قبل انطلاق النزال.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن قرار المنع لا علاقة له بإدارة نادي الوداد الرياضي، خصوصا أن الأخيرة هي من كانت وراء فكرة اعتماد أطفال من مؤسسة خيرية في إطار العمل الإنساني الذي يقوم به الفريق الأحمر، وأن الترتيبات تم اتخاذها بشكل عادي على غرار المواجهة السابقة والتي جمعت الوداد وأولمبيك آسفي، غير أنها تفاجأت بقرار المنع الصادر عن مندوب المباراة.
وَوُصِفَ الحادث بأنه مؤلم بالنسبة إلى الأطفال، إذ أكدت المصادر أن مندوب المباراة أكد أنه تلقى اتصالات من طرف مسؤولين من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، الذين اتخذوا قرار المنع، غير أن مندوبا آخر نفى أن يكون توصل بأي اتصال، وهو الأمر الذي فتح باب التأويل هل كان قرار المنع قرارا انفراديا، أم أن العصبة الاحترافية هي من أصدرت الأمر؟
وتابع المصدر ذاته أن مسؤولين في العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية اعتادوا إصدار القرارات عبر اتصالات هاتفية، وفي غياب لمراسلات رسمية، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لتبادل الاتهامات بين من اتخذ قرار منع الأطفال من مرافقة لاعبي الوداد إلى أرضية الملعب، في ظل غياب أي رد رسمي من طرف العصبة الاحترافية.
وخلف قرار منع الأطفال من الولوج إلى ملعب العربي الزاولي سخطا كبيرا في الوسط الكروي الوطني، حيث تحولت فرحة الأطفال بمرافقة لاعبي الوداد إلى أزمة نفسية، إذ لم يراع المسؤولون وضعيتهم الاجتماعية.
من جهته، أكد مسؤول بالوداد الرياضي أن الفريق اتخذ جميع الترتيبات القانونية من أجل القيام بالمبادرة، وقد نال موافقة السلطات مسبقا، غير أنه تفاجأ بمندوب المباراة يرفض دخول الأطفال، دون تقديم مبررات لذلك القرار.
وتابع المصدر أن إدارة الوداد حاولت تدارك الأمر، بعدما خصصت هدايا للأطفال في لفتة إنسانية، محاولة التقليل من تأثير الواقعة عليهم، واعدة إياهم بتكرار الأمر وتوجيه الدعوة إليهم في مباريات الفريق المقبلة.