حالة من الغضب و الاستنكار عمت وسائل إعلام أمريكية وعالمية بعد انتشار صورة لثلاث ممرضات من مستشفى ماونت سيناي، الذي يقع في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، وهن يرتدين أكياس القمامة الكبيرة بدلا من معدات الحماية التي يقلن إنها لم تعد موجودة في المستشفى.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بعد إيطاليا وإسبانيا من حيث عدد الوفيات من جراء الوباء. لكنها الأولى من حيث عدد الإصابات التي بلغت 188578 حالة، ومدينة نيويورك هي مركز تفشي المرض مع أكثر من 30000 حالة مؤكدة.
وأصبح الافتقار إلى معدات الوقاية الشخصية للأطقم الطبية أمرا مروعا للغاية لدرجة أن الممرضين ألقوا باللوم على المستشفى لعدم توفيره المعدات الأساسية وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، خصوصا أنهم في أحسن الأحوال يعيدون استخدام الأقنعة القديمة أثناء رعاية المرضى.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن أربعة ممرضين على الأقل يعملون في نفس المستشفى أصيبوا بفيروس كورونا، وأن مدير التمريض المساعد البالغ من العمر 48 عاما توفي بنفس الوباء.
ووفقا لصحيفة نيويورك بوست، أنه في الوقت الذي تتوسل فيه الأطقم الطبية للحصول على المعدات الوقائية للقيام بواجبهم المهني ، فإن كبار المسؤولين التنفيذيين في المستشفى ، الذين يكسبون الملايين كتعويضات كل عام ، يعملون من منازلهم الفاخرة المطلة على المحيط في ولاية فلوريدا .
ليس هذا فقط، بل العاملون في مجال الرعاية الصحية شبهوا مستشفيات نيويورك كأنها ساحة حرب، بحيث يتم تكديس المرضى في أسرة ازدحمت بها ممرات المستشفيات ، كما يتم استعمال الشاحنات في موقف السيارات كغرف للجثث.