شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مليار و200 مليون لإتمام مشروع مهبط «الهلكوبتر» بالمستشفى الجامعي بمراكش

المهبط كلف في البداية مليار سنتيم وانتقادات حول غياب الدراسات التقنية للمشروع

محمد وائل حربول

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش واصلت إطلاق عروضها بملايين الدراهم، من أجل مشروع مهبط الهلكوبتر الذي كانت أشغاله قد توقفت لأشهر ولم يتم استكمالها، حيث تظهر بشكل جلي لكل من يقوم بزيارة للمركز، وذلك بعدما وصلت الميزانية الثانية المخصصة لهذا المهبط، في شطرها الثاني، إلى أزيد من مليار و200 مليون سنتيم، لتكون بذلك هذه الصفقة هي الثالثة من نوعها في ظرف أشهر قليلة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد كان الشطر الأول من الأشغال الذي عملت عليه إدارة المستشفى خصص له أزيد من مليار سنتيم، هذه الأشغال شملت فقط عملية البناء، الذي أكدت المصادر نفسها أنه لم يكن ممتازا كما كان مقررا له، وشهد تأخرا كبيرا قبل أن يتوقف، فيما تم رصد مبلغ يزيد عن مليار و200 مليون سنتيم في الشطر الثاني، سيكون مخصصا بالأساس للكهرباء وشبكتي التهوية والاتصالات إضافة إلى المصاعد.

وحول هذا الشطر الثاني من المشروع الذي تم الترويج له كثيرا، والمتمثل في مهبط خاص بالهلكوبتر، فإن إدارة المستشفى الجامعي تحاول ما أمكن إنهاء أشغاله مهما كلفها الأمر، حيث تسارع من أجل تدارك التأخر الكبير الذي وقعت فيه جراء بطء الأشغال، وهو ما جعلها تعلن عن صفقات في هذا الصدد، بينما أفادت المصادر عينها بأن مكان المشروع لاقى بداية اعتراضا كبيرا من طرف عدد من الأطر داخل المستشفى والمشتغلين به، كون اختياره منذ البداية لم يكن موفقا، بسبب قربه من مناطق مأهولة بالسكان من جهة، وأن البناية غير عالية بما فيه الكفاية من جهة أخرى.

وحسب مصدر خاص من داخل المستشفى الجامعي، فإن عددا من الأطر والفعاليات لم تتمكن من الاطلاع أو معرفة أهم الدراسات المتعلقة به، وهو المشروع الذي كان قد أثير حوله اللغط منذ البداية، إذ كان من ضمن التساؤلات الكثيرة حول المهبط المذكور ما يتعلق بـ(دراسة الارتداد الأرضي ودراسة الصوت ودراسات السلامة المحيطة به)، ناهيك عن التساؤلات التي كان قد وضعها نقابيون حوله، تتعلق بالأساس بالتراخيص القبلية للمشروع، على اعتبار أنها تدخل في مجال النقل الجوي، وبالتأمينات الخاصة بمثل هذه العمليات.

وبعد العودة إلى هذا المشروع، كان من ضمن ما تناقلته مجموعات خاصة بالأطر الطبية المشتغلة بالمستشفى الجامعي محمد السادس، غياب رؤية واضحة لعمل مصلحة المستعجلات، في ظل «الإغلاق غير المفهوم» لمستعجلات ابن طفيل، فضلا عن الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه قسم مستعجلات مستشفى الرازي الذي تعتبر مساحته صغيرة جدا مقارنة بعدد المتوافدين عليه، علاوة على أن الأطباء يعانون من الجمع بين المستعجلات الطبية والجراحية في هذا «القسم الصغير» في غياب أبسط شروط الوقاية من انتشار عدوى كورونا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى