بعد طعن دفاع «المتهم بالقتل» في حكم الإعدام
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر قضائية متطابقة بأن ملف مقتل الطفل عدنان بوشوف بطنجة، قد دخل محكمة النقض على خلفية طعن مقدم من طرف دفاع المدان بالإعدام في القضية، حيث حددت المحكمة بحر الأسبوع المقبل، موعدا للنظر في هذا الملف، وسط ترقب من قبل عائلة الضحية ناهيك عن الرأي المتتبع لتفاصيل هذا الملف.
ووفق مصادر الجريدة، فإن أسرة الطفل الضحية، وجهت ملتمسا للقضاء بتأييد الأحكام الصادرة عن غرفة الجنايات الابتدائية والاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة مطلع السنة الجارية، حول حكم الإعدام في حق قاتل الطفل الضحية. وكان القضاء بطنجة، قد أصدر حكما بالإعدام في حق المتهم الرئيسي في قتل الطفل عدنان بوشوف بطنجة، كما قضت بالحبس أربعة أشهر نافذة في حق المتهمين الثلاثة الذين كانوا شركاءه في السكن بعد متابعتهم بعدم التبليغ عن جريمة، فيما تابعت المتهم الرئيسي بتهم ثقيلة حول «القتل العمد» مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة والاختطاف والتهديد وطلب فدية».
يذكر أن أطوار محاكمة المتهم الرئيسي في القضية شهدت تفاصيل مثيرة، إذ نفى جملة وتفصيلا أية علاقة له بالجريمة، مؤكدا أن الشقيقين اللذين يكتري معهما، قاما بتهديده في السجن في حال أقحمهما في القضية، مضيفا أنه بريء، وأن عصابة هي التي قامت بهذه الجريمة، غير أنه بعد محاصرته بالمعطيات القضائية والأمنية، انهار وأكد أنه هو من قام بعملية الدفن فقط ، وعلى الطريقة الإسلامية على حد قوله.
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، قد قرر سابقا أيضا، إحالة المتهم رفقة شركائه الثلاثة، على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها لمباشرة البحث التفصيلي حول المنسوب إليهم، كما تم إنجاز قرار الإحالة القضائية والذي جرى تحويله لغرفة الجنايات بعد الاستماع لكل أطراف هذا الملف.
جدير بالذكر أن الرأي العام المحلي والوطني، تابع هذه المحاكمة بكثير من الفضول لمعرفة مجرياتها، خصوصا في ظل الأصوات التي تطالب بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام في حق قاتل الطفل عدنان، بعد أن هزت هذه الجريمة أركان مدينة طنجة، ومعها المغرب بأكمله، ودفعت بالملك محمد السادس لإرسال تعزية لأسرة الضحية معلنا إدانته للفعل الجرمي ضد الطفل الضحية.
