أثبتت دراسة جديدة أن الباحثين وجدوا مكملا غذائيا طبيعيا يمكن أن يقلل من القلق. وأجريت هذه الدراسة على الفئران من قبل فريق من معهد وايزمان للعلوم بإسرائيل، ونشرت شهر ماي الماضي في مجلة
«Cell Reports Medicine».
«بيتا سيتوستيرول»، المادة المعنية في البحث، هي مركب موجود بشكل خاص في بذور معينة، في بعض المكسرات، في جرثومة القمح، وحتى نخالة الأرز.
في العمل السابق، وجد الفريق «توقيعا جينيا» يتوافق مع تقليل القلق لدى الفئران. ثم، لهذه الدراسة الجديدة، استخدم فريق البحث قاعدة بيانات جينومية دولية، من أجل البحث عن مركب طبيعي أو اصطناعي، قادر على محاكاة هذا التأثير الجيني وبالتالي تقليل القلق، وبعد تحديد خمس مواد يحتمل أن تكون مثيرة للاهتمام، ركز الفريق على “بيتا سيتوستيرول”، الذي يستخدم بشكل أساسي كمضاد للكوليسترول.
وأظهرت سلسلة من التجارب المعملية أن الفئران التي أعطيت “بيتا سيتوستيرول” أظهرت قلقا أقل من الفئران الضابطة، التي لم تستهلك هذا الجزيء. علاوة على ذلك، لم تلاحظ أي آثار جانبية، حيث يمكن للعديد من الأدوية المضادة للقلق أن تضعف الحركة أو القدرات الاستكشافية في الفئران.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت تجارب أخرى تأثيرا تآزريا لـ”بيتا سيتوستيرول” مع عقار كلاسيكي مضاد للقلق، وهو “بروزاك”، الذي يعتبر “فلوكستين” هو الجزيء النشط. عند تناولهما معا بجرعات منخفضة، قلل كلاهما من القلق لدى الفئران، في حين أن الجرعات العالية كانت مطلوبة لإحداث التأثير نفسه إذا تم تناول المواد بشكل منفصل.
هناك حاجة إلى تجربة سريرية لاختبار استخدام “بيتا سيتوستيرول” لتقليل القلق لدى البشر. وحتى ذلك الحين، يوصي الباحثون الناس باستشارة طبيبهم قبل تناول هذا المكمل لهذا الغرض.
