شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

“مكاسب الأسود” بعد اكتساح  إفريقيا الوسطى

خالد الجزولي

مقالات ذات صلة

 

فاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، على نظيره إفريقيا الوسطى، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، لحساب الجولة الثالثة ضمن التصفيات المؤهلة لـ “الكان” المقبل “المغرب 2025”.

وسجلت المواجهة مجموعة من التغييرات على التركيبة البشرية للمنتخب الوطني، في ظل اعتماد وليد الركراكي الناخب الوطني، على سبعة لاعبين نالوا تكوينهم الأولي بالمغرب (ياسين بونو، يوسف بلعمري، جمال حركاس، نايف أكرد، عز الدين أوناحي، سفيان رحيمي وأيوب الكعبي)، أملتها عليه الغيابات الاضطرارية في صفوف “الأسود”، أغلبهم بداعي الإصابة.

وسجلت الجولة الأولى سيطرة مطلقة للنخبة الوطنية، مقابل مرتدات سريعة محتشمة، بين الفينة والأخرى من جانب مهاجمي منتخب إفريقيا، لم تشكل في غالبيتها تهديدا على مرمى المنتخب الوطني، سواء مع الحارس بونو أو بديله منير المحمدي، علما أن حارس نادي الهلال، اضطر لمغادرة المباراة عند الدقيقة 32، بداعي إصابة عضلية، واستطاعت العناصر الوطنية، إنهاء أطوار الشوط الأول من المواجهة، برباعية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من عبد الصمد الزلزولي، أشرف حكيمي وعز الدين أوناحي (هدفان) في الدقائق 18 و38 و45 و45+2.

واكتفى “الأسود” بهدف واحد في الجولة الثانية، جاء من ضربة جزاء، نجح في تسجيلها سفيان رجيمي في الدقيقة 71، على إثر إسقاط الزلزولي في منطقة عمليات منتخب إفريقيا الوسطى، وأمام تراجع إيقاع المواجهة، لاسيما من جانب المجموعة الوطني، أقدم الناخب الوطني، على مجموعة من التغييرات، بعدما دفع بكل من عبد الكبير عبقار، إلياس أخوماش، بلال الخنوس ويوسف النصيري، من أجل تعويض أكرد، إلياس بنصغير، الزلزولي والكعبي، على أمل ضخ دماء جديدة في خط الهجوم، ومواصلة تسجيل الأهداف، إلا أن منتخب إفريقيا الوسطى، دافع بكل قواه، لتفادي مزيد من الإحراج، خاصة أمام تلقي شباكه خمسة أهداف كاملة، أربعة منها في الشوط الأول.

وعلى ضوء نتيجة الفوز الثالث على التوالي، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى “الكان”، المقبل، ورغم كون مباريات “الأسود”، تظل شكلية، بحكم تأهله مباشرة إلى المسابقة القارية، كونه مستضيف الدورة، إلا أن المنتخب الوطني، حافظ على صدارة المجموعة الثانية، بمجموع 9 نقاط، متقدما على منتخب الغابون بفارق خمس نقاط و6 نقاط على منتخب إفريقيا الوسطى فيما يتذيل منتخب ليسوتو جدول الترتيب، بنقطة واحدة.

 

 

الغيابات الاضطرارية تلاحق “الأسود”

خالد الجزولي

يعاني المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، من لعنة الإصابات، التي تطارد أبرز عناصره سواء خلال المعسكرات الإعدادية أو في المباريات، وسجل التربص الإعدادي الجاري، غيابا اضطراريا لأسامة صحراوي الوافد الجديد على عرين “الأسود”، بسبب تعرضه لوعكة صحية، أبعدته في وقت سابق عن حصتين إعداديتين، قبل أن يستعيد عافيته، وينظم إلى قائمة المنتخب في مباراته الأولى ضد منتخب إفريقيا الوسطى.

واضطر زميله الحارس ياسين بونو إلى مغادرة المباراة في شوطها الأول وتحديدا في الدقيقة 32، بسبب شعوره بانزعاج على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، وترك مكانه لزميله منير المحمدي، الذي تألق كالعادة أمام الهجمات المرتدة لمهاجمي منتخب إفريقيا الوسطى، وخلال الجولة الثانية، تفاجأ الجميع بإخراج قلب الدفاع نايف أكرد، واستبداله بزميله عبد الكبير عبقار، قبل أن يؤكد وليد الركراكي، أنه تعرض لإصابة خفيفة، وفضل استبداله، لتفادي أي مضاعفات بشأن الإصابة.

ويسابق الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، الزمن من أجل تأهيل اللاعبين معا، تحسبا للمباراة المقبلة، عن الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ “الكان”، لاسيما أمام رغبة الناخب الوطني، في تحقيق العلامة الكاملة ومواصلة الصدارة على مستوى المجموعة الثانية، وذلك لكسب مزيد من النقاط والحفاظ على صدارة المنتخبات الإفريقية ضمن تصنيف الاتحاد الدولي “الفيفا”.

وكان المنتخب الوطني، قد خسر خدمات صانع ألعابه حكيم زياش، في المعسكر الإعدادي لشهر شتنبر الماضي، حيث خاض مباراتي الغابون وليسوتو، وغاب منذ ذلك الحين عن مباريات ناديه غلطة سراي التركي، بعدما أن تم تشخيص حالته الصحية، كونه تعرض لإصابة على مستوى الظهر، وكشفت تقارير إعلامية تركية، عودته خلال فترة التوقف الدولية الحالية إلى التداريب الجماعية للنادي التركي، إلا أن توفر المنتخب الوطني على قاعدة موسعة من الاختيارات، منحت الناخب الوطني، فرصة اختبار أسماء أخرى، نجح أغلبهم في تقديم أوراق اعتمادهم.

 

الركراكي: “أخاطر بإقحام لاعبين شبان وأتوقع لبنصغير شأنا كبيرا”

 

نوه وليد الركراكي الناخب الوطني، بأداء كل من المدافعين يوسف بلعمري وجمال حركاس، خلال مواجهة إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

وقال الركراكي في تصريح إعلامي: “سجلنا مجموعة من الأشياء الإيجابية في مباراة إفريقيا الوسطى، مقابل ارتكاب عدد من الأخطاء التقنية في الشوط الثاني شكلت المباراة توقيتا مناسبا لمنح الفرصة أمام حركاس وبلعمري، كانا جديين ودخلا بشكل جيد مع المجموعة.

وتابع: “نتوفر على عدد من اللاعبين الشباب، قد يصبحون في أفضل مستوياتهم مستقبلا، نحن نخاطر الآن ونتحمل مسؤولية منحهم فرصة اللعب في سن مبكر، والنضج سيأتي مع الوقت، إلياس بنصغير أتوقع أن يكون نجما عالميا في السنوات المقبلة، هناك أيضا أخوماش والخنوس، أعرف أنني أغامر ولكن بهذه الطريقة سينضجون وسيقدمون الإضافة للمنتخب مستقبلا”.

 

سافيو: غاضب من الأداء  الجماعي للاعبين

 

انتقد السويسري “راؤول سافيو” مدرب منتخب إفريقيا الوسطى، بشكل مباشر الأداء الجماعي للاعبيه الذين شاركوا في الشوط الأول، ضد المنتخب الوطني، الذي انتهى برباعية نظيفة، كما اعتبر ضربة الجزاء التي منحت لـ “الأسود”، في الجولة الثانية، بمثابة “هدية”.

وقال المدرب السويسري في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: “أشعر بغضب شديد من فريقي، خاصة التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة، لأن اللاعبين الذين دخلوا النزال، لم يطبقوا التعليمات ولم يلعبوا بالقلب والروح، وهذا شيء مطلوب لمنافسة خصم بهذا الحجم”، وأضاف: “في الشوط الثاني مع اللاعبين الشباب الذين دخلوا، لعبوا بالروح وطبقوا التعليمات وتحملوا المسؤولية، وقدموا كل شيء للعب ضد خصم بقوة المجموعة المغربية”، وتابع: “فخور بما قدمناه في الشوط الثاني، رغم ضربة الجزاء التي كانت بمثابة هدية للمنتخب المنافس، ولولاها لانتهى الشوط الثاني متعادلا”، في إشارة إلى ضربة الجزاء التي سجل منها سفيان رحيمي الهدف الخامس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى