يوسف أبوالعدل
اقتربت مقصلة الإقالة من رأس البلجيكي مارك فيلموتس، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، وذلك بعد التعادل الأخير للفريق الأخضر، أول أمس الثلاثاء، ضد أولمبيك خريبكة، بهدفين لمثلهما، في مباراة برسم الجولة السابعة عشرة من البطولة الوطنية، والتي احتضنها ملعب الفوسفاط بخريبكة، وهو التعادل الذي جعل الرجاء يضيع نقطتين إضافيتين عن فريق الوداد الرياضي، متصدر جدول ترتيب الدوري الوطني، الذي فاز على خصمه سريع وادي زم في اليوم ذاته، عن الجولة نفسها، ليرتفع فارق النقاط بين الناديين البيضاويين إلى 8 نقاط، وهو الأمر الذي أغضب أنصار القلعة الخضراء.
وبمجرد انتهاء المباراة أمام «أوصيكا» وإعلان الحكم صافرة نهايتها، انتفض أنصار الرجاء، مطالبين بإقالة المدرب البلجيكي فورا، بعد تضييعه على الفريق مجموعة من النقاط في البطولة الوطنية، وآخرها ضد المغرب الفاسي ويوسفية برشيد وأولمبيك خريبكة، وهي نقاط أضاعت على «النسور» المنافسة المباشرة على لقب الدوري الوطني، الذي اقترب أكثر من الوداد الرياضي، متصدر جدول ترتيب المسابقة، بحكم رفعه الفارق إلى ثماني نقاط، قبل نهاية البطولة الوطنية بـ12 جولة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مسؤولي الرجاء رفضوا الإسراع في إقالة المدرب فيلموتس، خاصة أن الظرفية الحالية تستوجب التريث، سيما أن الفريق مقبل على خوض مباراة مهمة ضد وفاق سطيف الجزائري، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، نهاية الأسبوع الجاري، لذلك فضل المكتب المسير للنادي الأخضر منح المدرب البلجيكي فرصته الأخيرة، أمام الفريق الجزائري، رغم أن جماهير الرجاء طالبت بضرورة رحيل الأخير كيفما كانت نتيجة «النسور» في سطيف، لعدم اقتناعها بما يقدمه فيلموتس، منذ التحاقه بالفريق، ومده بمجموعة من اللاعبين الجدد أيضا في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ونشرت مجموعات مساندة لفريق الرجاء الرياضي تحذيرا للمكتب المسير للفريق، حول استمرار المدرب البلجيكي على رأس العارضة التقنية للخضر، مطالبة المكتب ذاته بتحمل مسؤولياته في الظرفية الحالية، سيما أن الجماهير عانت من مجموعة من القرارات للرئيس الجديد للفريق الأخضر، والتي أغضبت المنخرطين والأنصار، وباتت تفرق بين أعضاء مكتبه المسير، في ظل العروض المحتشمة التي يقدمها الرجاء، منذ تولي فيلموتس قيادة السفينة الفنية للفريق.
وبالعودة إلى مباراة «النسور» ضد الفريق الخريبكي، قال المدرب البلجيكي إنه أقدم على تغيير خطته في الجولة الثانية من المواجهة، بعد الخسارة في الشوط الأول بهدف لصفر، وهي التغييرات التي أعطت أكلها واستطاع الرجاء التقدم في النتيجة بهدفين لهدف واحد، قبل أن يتفاجأ بما وقع خلال الدقائق الأخيرة من النزال، حيث استقبل فيها ناديه هدف التعادل، وكان أيضا مرشحا لاستقبال هدف الخسارة، لولا تدخل حارس المرمى أمير الحداوي والعارضة.