تطوان: حسن الخضراوي
قاطع طلبة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أول أمس الاثنين، الامتحانات الخريفية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل مقاطعة شاملة، وذلك بسبب تعثر الاستجابة لملفات مطلبية متراكمة، فضلا عن الاحتقان الذي تعيشه الكلية نتيجة صراعات الفصائل اليسارية، وتحولها خلال الأيام الماضية إلى ساحة لتبادل العنف والفوضى وتخريب الممتلكات العمومية.
وانطلقت بمحكمة الاستئناف بتطوان محاكمة ستة طلبة من المتهمين بالتورط في أحداث العنف والصراعات التي شهدتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل، حيث يتابع خمسة متهمين في حالة اعتقال، ضمنهم واحد في حالة سراح، بعد إخضاع الجميع للبحث القضائي الذي جرى من قبل الضابطة القضائية المكلفة بتنسيق مع الوكيل العام.
وينتظر أن يتم تحضير ملف الطلبة المتهمين، من أجل المناقشة والبحث في حيثيات الاتهامات الموجهة إليهم، بالتورط في العنف والرشق بالحجارة، ما تسبب في تكسير زجاج سيارات في ملكية خاصة، وتخريب ممتلكات عمومية، مع تعريض سلامة وحياة الغير للخطر، وزرع الرعب في صفوف المارة والطلبة والأساتذة وأطر جامعة عبد المالك السعدي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل شرعت في عقد اجتماعات لحل المشاكل التي تتخبط فيها الكلية وتخفيف مؤشرات الاحتقان، في انتظار إعلان الإدارة عن تاريخ جديد لاجتياز الامتحانات الخريفية، طبقا لما هو معمول به في مثل هذه الحالات المتعلقة بمقاطعة الامتحانات.
يذكر أن الخلافات بين الفصائل الطلابية اليسارية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، سببها غياب الاتفاق حول تأجيل موعد الامتحانات ومقاطعتها، وفشل حلقيات في حشد الدعم لاتخاذ قرار واحد، ما أدى إلى ملاسنات حادة وتطور الأمور لتصل إلى تبادل العنف والرشق بالحجارة بالشارع العام، وتكسير زجاج سيارات مواطنين وتخريب مرافق عمومية، وإثارة الهلع في صفوف الطلبة والطالبات والأطر والأساتذة الجامعيين.