حاولت ماريا فان كيركوف، الخبيرة البارزة في منظمة الصحة العالمية توضيح “سوء الفهم” بشأن التعليقات التي أدلت بها والتي كانت مفهومة على نطاق واسع للإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بكورونا والذين لا تظهر عليهم أغراض “كوفيد-19″ نادرا ما ينقلون عدوى الفيروس التاجي.
وأوضحت فان كيركوف إلى أنها كانت تشير فقط إلى أن عدد قليل من الدراسات الخاصة بانتقال عدوى كورونا.
وأشارت المسؤولة في منظمة الصحة إلى أنها كانت تقصد في حديثها السابق عدد محدود من الدراسات التي تحاول متابعة مصابي كورونا الذين لا تظهر عليهم أعراض.
وأثارت تصريحات فان كيرخوف الكثير من التساؤلات بين الخبراء الخارجيين ومسؤولي الصحة الذين شددوا على ضرورة ارتداء أقنعة الوجه الواقية في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وأشار تعليق المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إلى أن انتقال فيروس كورونا المستجد من قبل أشخاص يحملون الفيروس دون ظهور أعراض الوباء عليهم أمر نادر للغاية، جدلا واسعا بين خبراء الأمراض المعدية حول مخاطر ما يسمى بالناشر الصامت لـ”كوفيد-19”.
وأشارت ماريا فان كيركوف، رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جنيف إلى أنه: “يبدو من النادر أن ينتقل الفيروس من شخص لا تظهر عليه الأعراض فعليا إلى شخص ثانوي”، مضيفة أن تعليقها، الذي يكرر موقف المجموعة السابق بشأن ما يسمى بالحالات عديمة الأعراض، يستند إلى تقارير تفصيلية لتعقب الاتصال من مختلف البلدان.
وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أكدت منذ فبراير الماضي أنها لا ترى أن الحالات التي لا تظهر عليها أعراض هي سبب رئيسي لانتشار الفيروس، إلا أن ملاحظة فان كيركوف الأخيرة أعادت الجدل حول طرق انتقال الفيروس التاجي. وقد أعاقت حالة عدم اليقين بشأن هذه القضية جهود الدول لإعادة فتح اقتصاداتها المنهارة.