مغاربة يعتقدون أن قروض الأبناك التشاركية ليست “حلالا”
لمياء جباري
من بين 1000 شخص 18 بالمائة فقط يعتقدون أن قروض البنوك التشاركية لا تتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي. هذا ما أعلن الاستفتاء الذي قامت به يومية ‘ليكونوميست- سينورجيا”. تأتي هذه النتيجة بعد عام من بدء نظام البنوك التشاركية وتوزيع 1.1 مليار درهم من القروض.
وكشف الاستفتاء المذكور أن 4 مغاربة من أصل 10 يعتقدون أن القروض الممنوحة من طرف البنوك التشاركية ليست “حلالا”. ويمكن أن يستند هذا الاعتقاد على حقيقة أن البنوك التشاركية هي شركات تابعة للبنوك التقليدية، حتى لو كان من المفترض أن يكون النظامين مختلفين تماما. ويمثل الشباب من 15-24 ومن 25-34 سنة الفئة الأقل تقبلا للقروض “الحلال” للبنوك التشاركية. الاعتقاد نفسه لفئة 35-54 سنة، حيث أربعة من كل خمسة أشخاص لا يثقون في قروض البنوك التشاركية، مقابل 42 بالمائة للمجموعة العمرية من 54 إلى 64 عامًا. وينخفض المعدل إلى 22 بالمائة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر. ومن ضمن هذه الفئة أيضًا نجد أن نسبة الأشخاص الذين يثقون في الجانب الحلال لهذه البنوك مرتفعة: 39 بالمائة مقابل 19 بالمائة لفئة 54 إلى 64 سنة. وينخفض المعدل إلى 11 و15 بالمائة على التوالي للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا و25-34 عامًا.
وبالنسبة إلى الطبقات الاجتماعية، وجد الاستطلاع أن الطبقات المتوسطة والفقيرة الأكثر ثقة بأن قروض البنوك التشاركية حلال بنسبة 20 بالمائة للطبقات المتوسطة، و18 بالمائة للطبقات الفقيرة. وتنخفض النسبة عند الطبقات الميسورة بـ60 بالمائة، الذين أعربوا عن عدم ثقتهم في هذه القروض، مقابل 10 بالمائة فقط الذين يثقون في هذا النظام “الحلال”. وتبقى النسبة منخفضة بالمدن والبوادي بنسبة 20 بالمائة و16 بالمائة على التوالي، وكذلك لدى النساء والرجال بنسبة 14 بالمائة و22 بالمائة على التوالي. وهكذا، تسود عدم الثقة في البنوك التشاركية لدى الجنسين بنسبة 46 بالمائة لدى النساء و45 بالمائة لدى الرجال.
وحسب الجهات، يأتي الشرق في المقدمة بنسبة 60 بالمائة من الأشخاص الذين لا يؤمنون بنوعية التمويل “الحلال” الذي توزعه البنوك التشاركية، في جهة الشرق، فقط 6 بالمائة فقط من الأشخاص يثقون بالقروض الحلال. وتليها منطقة طنجة- تطوان- الحسيمة، وبني ملال – خنيفرة.