شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

معطيات جديدة حول جريمة قتل وانتحار بتطوان

جودة معدات كهربائية من صنع صيني سبب الخلافات الحادة

تطوان: حسن الخضراوي

 

علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن معطيات جديدة ظهرت، من خلال الأبحاث القضائية الجارية، في قضية جريمة مقتل شخصين وجرح ثالث في حادث إطلاق النار من بندقية صيد بتطوان، حيث تم التوصل إلى أن من أسباب الخلافات الحادة بين المقاول في مجال الكهرباء المنزلية والعاملين معه، ضعف جودة معدات وأسلاك كهربائية، من صنع صيني، تم تركيبها بأحد المشاريع العقارية الضخمة، وتسرب خبر ذلك إلى صاحب المشروع العقاري، مع اتهام العاملين بأنهما خلف ذلك.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيقات الجارية، من قبل الضابطة القضائية، بولاية أمن تطوان، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، كشفت أنه لا أثر للاتجار في المخدرات في الجريمة المذكورة، كما لا يتعلق الأمر إطلاقا بأي شبكة إجرامية وتصفية حسابات باستعمال الرصاص، بقدر ما يرتبط الأمر بنزاع بين مقاول وعاملين لديه نتيجة خلافات مهنية ولحظة غضب لم يسيطر فيها القاتل، الذي انتحر، على أعصابه.

وأشارت المصادر عينها إلى أن الجريمة المذكورة خلفت صدمة في أوساط عائلات المقاول والعاملين معه، فضلا عن تأكيد مصدر على أن العلاقة المهنية بين المعنيين كانت ممتازة، لكنها ساءت في الفترة الأخيرة نتيجة الخلافات حول تسريب خبر الأسلاك والمعدات الكهربائية من صنع صيني لصاحب مشروع عقاري، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من عدم ثقة الزبناء في الجودة والخسارة المالية.

وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان أمر، مساء الخميس الماضي، الضابطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية بولاية أمن تطوان، بفتح بحث قضائي والعمل على تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب شخص لجريمة قتل بشعة، فضلا عن محاولة قتل متبوعة بالانتحار باستعمال سلاح ناري عبارة عن بندقية صيد، وذلك على مستوى الحي المدرسي وسط المدينة.

وأشارت المعطيات الأولية للأبحاث الجارية في موضوع الجريمة المذكورة إلى أن الأشخاص الثلاثة يعملون في مجال الكهرباء المنزلية، ويشرفون على أشغال متعددة في المجال ببعض المشاريع العقارية بالمدينة، وقعت بينهم خلافات حادة حول تفاصيل مهنية وخلافات مالية، وتطورت الأمور للأسوأ عندما كانوا يتناقشون جميعا داخل سيارة تحمل معدات وأدوات للعمل، حيث توجه أحدهم بسرعة إلى صندوق السيارة وأخرج بندقية صيد وهو في حالة غضب هيستيرية، وشرع في إطلاق الرصاص على اثنين من زملائه حيث قتل واحدا وأصاب الثاني لينتحر بعدها بتوجيه رصاصة إلى عنقه، وسط ذهول السكان والمارة الذين عاشوا لحظات رعب حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى