شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

معزوز يفوت صفقة بـ812 مليونا لتلميع صورته

فازت بها شركة قدمت خدمات لحزب الاستقلال في الحملة الانتخابية

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

 

بعدما نفى رئيس مجلس جهة الدار البيضاء والقيادي بحزب الاستقلال، عبد اللطيف معزوز، ما نشرته جريدة “الأخبار” حول تخصيص صفقة ضخمة بمبلغ يفوق 800 مليون سنتيم، من أجل تلميع صورته في وسائل الإعلام، نشر مجلس الجهة وثائق هذه الصفقة، التي تؤكد أن نفس الشركة هي التي فازت بها.

وحسب وثائق الصفقة، التي تحمل تاريخ 19 دجنبر الجاري، فقد حصلت شركة متخصصة في التواصل والإشهار يملكها رجل أعمال يحمل نفس اسم عائلة “آل الفاسي” المتحكمة في حزب الاستقلال على الصفقة، وتشير الوثائق إلى أن قيمة هذه الأخيرة محددة في مبلغ 812 مليون سنتيم، في حين تم استبعاد شركة منافسة قدمت مبلغا أقل من ذلك، وهو 758 مليون سنتيم. وفوت المجلس هذه الصفقة “السمينة” للشركة المحظوظة التي سبق أن قدمت خدمات لنفس الحزب في الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في شهر شتنبر 2021.

وسبق لمجلس الجهة أن أعلن عن نفس الصفقة في شهر مارس الماضي، وكان مقررا فتح أظرفتها في شهر ماي المنصرم، لكن تم تأجيل ذلك إلى غاية شهر يوليوز. وكانت نتائج طلب العروض هي تفويت الصفقة لنفس الشركة بمبلغ 839 مليون سنتيم، وبعد الضجة التي أحدثتها تم إلغاؤها وخرج مجلس الجهة في شهر أكتوبر الماضي، ببيان نفى من خلاله تمرير أي صفقة لشركة تواصل وإشهار يملكها رجل أعمال مشهور، وأوضح المجلس أن طلب العروض لم يسفر عن أي صفقة، نظرا لأن العروض المقدمة كانت “عديمة الجدوى”، وفق المساطر القانونية، لكن محضر لجنة فتح الأظرفة يتضمن معطيات تؤكد أن الشركة المحظوظة هي التي نالت الصفقة، باعتبارها قدمت أحسن عرض.

وأشار المجلس إلى أنه بصدد إعادة طرح طلب العروض من جديد، مؤكدا أن الصفقة المعنية تتعلق بوضع استراتجية للتواصل تهدف إلى إبراز مؤهلات الجهة السوسيو-اقتصادية والثقافية، ولا تستهدف أي شركة بعينها، وفعلا تم الإعلان عن نفس الصفقة يوم 16 أكتوبر الماضي، وتم فتح أظرفتها يوم 4 دجنبر الجاري، وكانت نتائجها تفويت الصفقة لنفس الشركة، وتم تبرير ذلك بأنه أحسن عرض، رغم تقديم شركة منافسة لعرض مالي أقل بفارق 54 مليون سنتيم.

وأفادت المصادر بأن معزوز خصص هذه المبالغ المالية من المال العام لتلميع صورته في الوقت الذي تعاني فيه العديد من أقاليم الجهة من الهشاشة والفقر وانعدام البنية التحتية، كان من الأجدر أن ترصد هذه الأموال لمشاريع تعود بالنفع على ساكنة هذه الأقاليم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى