طنجة: محمد أبطاش
وجهت فرق برلمانية مساءلة للمصالح الحكومية المختصة، للمطالبة بإنهاء معاناة سكان بضواحي طنجة مع ندرة مياه الشرب. وقالت الفرق المشار إليها إن جماعة المنزل بطنجة تحتضن سد 9 أبريل الذي يزود المدينة بالماء الشروب، لكن سكان هذه الجماعة الهشة يشتكون من العطش، وعدم ربط مساكنهم بقنوات الماء الصالح للشرب التي سبق للمكتب الوطني للماء والكهرباء أن وضعها بتراب الجماعة منذ سنة 2007 بدون استغلال. وتساءلت الفرق عن الإجراءات المستعجلة لتزويد ساكنة جماعة المنزلة بعمالة طنجة أصيلة بالماء الصالح للشرب.
وفي السياق نفسه المرتبط بأزمة المياه وتأثيرها على السكان المحليين بطنجة ونواحيها، قالت الفرق البرلمانية إن طنجة تتزود، منذ ستينات القرن الماضي، بالماء الصالح للشرب بواسطة قناة تربط محطة شرف العقاب بخزانات المدينة، لكن يلاحظ أن بعض الخواص قاموا أخيرا بالاستيلاء على هذه القناة بشكل غريب وشيدوا فوقها أسوار بناياتهم، خاصة بمحاذاة الطريق الإقليمية 4603 عند مدشر إشراقة جماعة حجر النحل، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على سلامة القناة واستمرار المرفق العمومي. وطالبت الفرق بالتدخل لحماية هذه المادة الحيوية من كل عبث والكشف عن ظروف تشييد مثل هذه الأسوار.
وتتزامن هذه المطالب مع لجوء عدة مؤسسات حكومية ومحلية بطنجة، أخيرا، إلى التغذية الاصطناعية للفرشة المائية عبر السدود المحلية لطنجة، وذلك لمواجهة فترات الجفاف التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، إلى جانب مخلفات المقالع لما له من تأثير سلبي على المخزون المائي لمدينة طنجة ونواحيها.
وتشير المعطيات إلى أنه عوض إنجاز وحدة لتحلية مياه البحر في الوقت الراهن، فإن الفرشة المائية لـ”شرف العقاب” وسدي ابن بطوطة و9 أبريل، تزود مدينتي طنجة وأصيلة والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب، وتعتبر هذه الفرشة أول فرشة خضعت للتغذية الاصطناعية على الصعيد الوطني، بحيث يتم تخزين قسط من مياه السدين المذكورين على مستوى خزانها، على أن يتم استغلال المخزون بواسطة أثقاب استغلالية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في فترات الذروة، بصبيب متوسط قدره 400 لتر في الثانية، ورغم هذه المجهودات القائمة إلى أن السكان المجاورين للسدود مهددون بالعطش ما يستوجب التحرك لإيجاد حل لمطالبهم.