شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

معاناة لسكان ببرشيد بسبب تحويل حيهم إلى «محطة طرقية»

برشيد: مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

 

 

لم يفكر المسؤولون عن تدبير الشأن العام ببرشيد، منذ سنوات، في عواقب وإخفاقات قرار إقبار مشروع المحطة الطرقية بالمدينة، وهو القرار الذي أصبح السكان يعيشون تبعاته بسبب حرمانهم من مرفق حيوي كمحطة طرقية رئيسية لتجمع الحافلات من جهة أولى، ومعاناة أحياء سيدي عمر وليالي عند ملتقى طريق مديونة، وشارع منى، وحي ليالي 2، سيما المحاذية لطريق مديونة من جهة ثانية، بسبب تحول أزقة هذه الأحياء إلى محطات للحافلات مع ما يترتب عن ذلك من إزعاج وتلوث للهواء بسبب الغازات السامة المنبعثة من البنزين الذي تتزود به هاته الحافلات، والتي تصل إلى حد الاختناق، ومعها تلويث أجواء الشارع الرئيسي وكذا الازدحام وعرقلة السير بسبب وقوف وتوقف تلك الحافلات الخاصة بالنقل العمومي بالطريق الرئيسية بشكل غير قانوني.

واستغرب متتبعو الشأن المحلي ببرشيد صمت السلطات المحلية والمجلس الجماعي أمام الوضعية والمعاناة اليومية لسكان الأحياء المتضررة وسكان الإقليم بصفة عامة، بفعل حرمان مدينة تعرف تقدما كبيرا من حيث عدد السكان من محطة طرقية تم تحويلها، في ظروف غامضة، من طرف المجالس السابقة إلى مركب ثقافي دون تغيير تصميم بنايتها الذي لازال بمواصفات محطة طرقية، وهو المركب الذي ولد ميتا ليتم تحويل البناية بعد ذلك إلى منصة للشباب دون التفكير في معاناة السكان وزوار عاصمة الإقليم الذين أصبحوا يجدون صعوبة في التنقل وإيجاد حافلات تربطهم بعدة عمالات وأقاليم بالمملكة.

وكانت المحطة السابقة، التي جرى إقبارها، شيدت على مساحة هكتارين و75 آرا وتم تحويلها إلى مركب ثقافي سنة 2010 بعد تصويت خلال دورة أبريل من طرف 8 أعضاء من أصل 35 عضوا، وهو القرار الذي ساهم أعضاء المجلس، من خلاله، في حرمان المدينة من هذا المرفق العمومي، ثم منصة للشباب خاصة بملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو المشروع الذي ساهم في انتعاش هذا الفضاء، في وقت تطالب فعاليات المدينة بضرورة وضع حد للمعاناة التي يواجهها سكان الأحياء المتضررون من تحويل أحيائهم إلى محطات لوقوف الحافلات والتفكير في إحداث محطة قارة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى