طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة، بأن معاناة سكان جماعة أحد الغربية بضواحي طنجة وصلت قبة البرلمان، بعدما توجه فريق برلماني بمساءلة للمصالح الحكومية المختصة، حيث أكد أن سكان عدة دواوير بالجماعة يعيشون معاناة حقيقية، منها مدشر أولاد بن غانم جراء هشاشة المسالك الطرقية المؤدية إلى مساكنهم، حيث تزيد من تعميق “جراح” التهميش والاقصاء، خاصة خلال فصل الشتاء، فيصعب الولوج إلى مساكنهم أو التوجه لقضاء أغراضهم اليومية والإدارية، كما يصعب التحاق أطفالهم بأقسام المؤسسات التعليمية البعيدة عنهم.
ونبه الفريق، إلى أنه بغية تحسين مستوى عيش هذه الساكنة وتمكينها من الاستفادة على قدم المساواة من الخدمات العمومية، فإن إنشاء طريق قروية تربطها بمركز الجماعة وبالطريق الجهوية رقم R417 ستمكن من فك العزلة عنها . كما تساءل عن الإجراءات المتخذة لتحسين الولوج إلى دوار أولاد بن غانم، وإمكانية الاستفادة من برنامج التنمية الجهوية 2024-2027 الخاص ببناء الطرق القروية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وشدد الفريق ذاته، أن وقع تكرار انقطاع التيار الكهربائي بالمركز وبجل الدوائر التابعة لهذه الجماعة، بات يجعل السكان يعيشون تحت ظلام دامس، ناهيك عن الأضرار الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، مما يخلق لدى السكان نوعا من الارتباك والخوف على سلامتهم من جهة، وما ينتج عن ذلك من أضرار وخيمة متعددة من قبيل ضياع الأجهزة الكهربائية، وفساد المواد الغذائية والأدوية.
وأشار الفريق البرلماني، إلى أنه إلى جانب هذه المشاكل فإن الجماعة تعيش أيضا على وقع ظاهرة انتشار الحفر والروائح الناتجة عن تصريف المياه العادمة دون معالجة، وفي غياب شبكة التطهير السائل بمركز جماعة أحد الغربية من شأنه أن يهدد سلامة وصحة المواطنين جراء انتشار الأمراض والتلوث البيئي.
وشدد الفريق، أن تأهيل المركز المذكور بوضع شبكة للتطهير السائل وربطها بقنوات التطهير أصيلة-طنجة المتجهة إلى محطة معالجة المياه العادمة بوخالف، من شأنه أن يحسن جودة الخدمات العمومية والصحية، ويوفر العيش الكريم للساكنة، ويؤهل المركز القروي ليلعب دوره كاملا في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي المنشود، وطالب بضرورة تدارك التأخير الحاصل في برنامج التطهير لمركز جماعة أحد الغربية بعمالة طنجة-أصيلة.
وتسائل هذه المشاكل ميزانيات رصدها المجلس الإقليمي لعمالة طنجة أصيلة، في وقت سابق، بغية تأهيل الجماعات والقرى المحلية، بعدما أضحت تعيش وضعا مزريا من حيث البنيات التحتية وغيرها من مشاريع التنمية المحلية.