شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

مطالب بوقف فوضى إهمال الشواطئ المحلية لطنجة رغم التهامها الملايين

طنجة: محمد أبطاش

وجهت هيئات بطنجة شكاوى إلى المصالح المختصة بالمدينة، لمطالبتها بوقف فوضى إهمال الشواطئ المحلية، التي التهمت الملايين في إطار اتفاقيات شراكات كانت توزع يمينا وشمالا، غير أنه سرعان ما تم نسيان مضامينها، بعد الاستفادة من دعمها من طرف أكثر من جهة.
وقالت بعض الهيئات المهتمة إن شركة «أمانديس» عجزت كليا عن الحد من تلوث واد اليهود، والذي شهد خلال المدة الأخيرة عودة تدفق المياه العادمة نحو الشاطئ عبر القناة الملحقة، التي أحدثتها الشركة للاحتياط فقط، في حالة تعرض محطة الضخ الموجودة بحي درادب للعطب. وكانت الشركة قد تعهدت بوضع حد نهائي لمصبات الصرف الصحي في المنطقة، وتحويل كل ما يتصل بقنوات الصرف الصحي العشوائية إلى محطة الضخ للحفاظ على نظافة الشاطئ وسلامة مياه البحر من التلوث، لكن الواقع الحالي مناف لذلك.
وقالت هذه الهيئات إنه منذ عدة أسابيع ومصب واد اليهود الطبيعي يلقي بكميات من المياه الملوثة والمحملة بالمواد الصلبة المشبعة بالروائح الكريهة نحو مياه الشاطئ. وقد نتج عن ذلك تكون مستنقعات خارج المصب في اتجاه البحر، والتي تختلط بمياه البحر في حالة المد القوي وتزايد مستوى علو الأمواج، مما أدى في النهاية إلى تكون بحيرة كبيرة ملوثة وسط الشاطئ الرملي ..وفي الجانب الآخر يستمر تدفق مياه الصرف الصحي نحو البحر عبر القناة الموجودة هناك، مما يطرح أكثر من سؤال حول سبب ذلك التلوث. فهل يتعلق الأمر بعطب في المحطة، أم بضعف طاقتها الاستيعابية؟
كما طالبت المصالح المختصة بالمراقبة بالتدخل لوقف هذا النزيف، مع العلم أنه يتضح وجود تفاوت في درجة تلوث المياه التي تصل إلى المصب، حيث لا يظهر تلوثها بالملموس إلا بعد نقطة تواجد المحطة، في حين تظل المياه القادمة من الأعلى أقل تلوثا، لكونها تمثل المياه الشتوية، فعن أي شواطئ يتحدث المسؤولون الذين يظلون في سبات عميق إلى أن يحل الموسم الصيفي من أجل رفع شعار «شواطئ نظيفة» من جديد؟ وهو يدل على أن كلام الليل يمحوه النهار، تضيف هذه الهيئات في وصفها لهذه الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى