طنجة: محمد أبطاش
وجه نشطاء وسكان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطنجة، مطالب للسلطات المختصة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بوقف عملية الإساءة للمساجد بالمدينة، وذلك بعد الضجة التي أثارها أحد الأشخاص الذين يتوفرون على رخصة كراء محل بجوار مسجد للاعبلة بميناء طنجة، حيث استغل الرخصة وقام بوضع يافطة لبيع التبغ فوق المحل التجاري الذي يعتبر في الآن نفسه مقهى يرتاده المسافرون، كما يقوم بإطلاق الوصلات الموسيقية بداخله دون احترام للمسجد ورمزيته الدينية، مع العلم أنه دشن من طرف الملك محمد السادس.
وطالب هؤلاء الرواد، المصالح المعنية، بوقف الإساءة للمنشآت الدينية بطنجة، خاصة وأن مسجدا آخر بالمدينة تكتري منه مؤسسة بنكية جناحا يطل على الشارع العام، ما أفقده رونقه الديني وبات يشبه مؤسسة بنكية بأكمله.
وفي سياق المنشآت الدينية بطنجة ونواحيها، أوردت مصادر مطلعة أن الانتظار يبقى سيد الموقف بخصوص معلمة دينية لم يتم بعد استكمال أشغالها، ويتعلق الأمر بالمدرسة القرآنية الكائنة بمدشر دار زهيرو بضواحي مدينة البوغاز، إذ، بالرغم من اعتراف وزارة الأوقاف بأنها “شرعت في إعادة بناء هذه المدرسة بالفعل خلال سنة 2011، نتيجة تدهور بنيتها التحتية وفقدانها للسلامة العامة، غير أن إنجاز هذا المشروع عرف عجز المقاولة المشرفة على الأشغال عن الوفاء بالتزاماتها ما أدى إلى توقف الأشغال، وفسخ الصفقة معها خلال سنة 2013، واللجوء إلى القضاء حيث استمرت إجراءات التقاضي وتنفيذ الأحكام لغاية سنة 2018″، وتوقف المشروع بشكل كلي لحدود اللحظة.
ولم تكشف وزارة الأوقاف عن أي تفاصيل أوفى بخصوص استمرار الأشغال وفتح الصفقة من جديد أمام الشركات، مع العلم أن البعض منها مستعد لاستكمال هذه المهام لما لها من دور إحساني. وأضافت بعض المصادر أنه بات من الضروري، على الجهات الحكومية المختصة، التدخل خصوصا وأن إهمال مثل هذه المعالم التي كانت بتعليمات ملكية يستوجب أن تكون وراءها الصرامة في التعامل مع الجهات التي تحاول إقبار مثل هذه المشاريع، وقد يسري الأمر مستقبلا على كل المشاريع الملكية ذات صلة بقلب البوغاز.