شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

 مطالب بوضع حد لفوضى الباعة المتجولين ببرشيد

فعاليات مدنية تحذر من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي

برشيد: مصطفى عفيف

 

دقت فعاليات مدنية وحقوقية ومعها ساكنة برشيد ناقوس الخطر إزاء الوضع الكارثي الذي أصبحت تعرفه جل شوارع المدينة من فوضى بسبب احتلال الملك العمومي الذي يتسبب فيه عدد من الباعة المتجولين وأصحاب الشاحنات والسيارات الكبيرة المخصصة لبيع الخضر، الذين احتلوا الشارع العام ضدا على القانون ويستمدون قوتهم من بعض المنتخبين والمسؤولين، بحيث أصبح الصراع اليوم بين الباعة وأصحاب بعض المحلات التجارية، على غرار سوق المسيرة بشارع مولاي يوسف، وشارع الشفشاوني وإبراهيم الروداني، بعدما قام بعض الباعة الجائلين بعرض سلعهم أمام المحلات التجارية واحتلالهم للشارع العام، وهي مشاكل عجلت بمطالبة ساكنة المدينة وبعض الفعاليات عامل إقليم برشيد، في أكثر من مناسبة، بالتدخل العاجل لوضع حد للفوضى التي يتسبب فيها الباعة المتجولون سواء منهم أصحاب العربات المجرورة بالدواب أو المدفوعة باليد وكذا الفرّاشة، الذين أصبحوا يحتلون الملك العمومي، وهي ظاهرة تزداد يوما عن يوم وساهم فيها تفريخ عربات جديدة، هذا فضلا عن غياب الدور الأساسي للشرطة الإدارية بالمجلس الجماعي للمدينة الذي يعتبر، بحسب القانون، المسؤول الأول عن تحرير الملك العمومي والسير والجولان، في إيجاد حلول لهذه المعضلة الخطيرة، وهو ما جعل بعض قاطني الأحياء المحتلة من طرف الباعة المتجولين سجناء داخل منازلهم بعدما أصبحوا محاصرين من طرف هؤلاء الباعة.

يأتي هذا في وقت تحولت مشاريع أسواق القرب التي صرفت عليها مبالغ مالية كبيرة من ميزانية الدولة إلى بنايات مهجورة أصبحت تؤوي الطيور والقطط والكلاب الضالة، بعدما غادرها المستفيدون من تلك المحلات وعادوا لممارسة نشاطهم التجاري بالشارع العام، في أكبر تحد أمام السلطات المحلية التي وجدت صعوبة كبيرة لتنظيم الباعة المتجولين بالمدينة، والذين أصبحوا يفرضون قوتهم أمام السلطات رافضين إخلاء الشارع العام ومتسببين في فوضي لا مثيل لها.

وضعية أسواق القرب بالحي الحسني والمسيرة باتت تستوجب تحرك السلطات المحلية والمجلس الجماعي لبرشيد من أجل إلزام المستفيدين من الأماكن بالأسواق المذكورة بالعودة إلى أماكنهم أو تطبيق مسطرة نزع الأماكن المخصصة لهم منهم وتسليمها لآخرين، وتطبيق قرارات صارمة من أجل إخلاء الشارع العام من الفوضى التي يتسبب فيها الباعة الجائلون بكل أصنافهم.

ولم تؤت الحملات التي تنهجها السلطات المحلية، في غالب الأحيان، ضد الباعة المتجولين وأصحاب العربات، أكلها حيث يتمسك هؤلاء باحتلال مساحات واسعة من الملك العمومي، في وقت عجزت فيه السلطات والمجلس الذي خول له القانون تنظيم الباعة المتجولين الذين أصبحوا يتحكمون في الشوارع والأزقة، متسببين في عرقلة السير والجولان ببعض النقط الحيوية بالمدينة.

وتشتكي ساكنة مدينة برشيد، وخاصة بحي المدينة القديمة والحي الحسني وياسمينة، منذ مدة، من فوضى انتشار الباعة المتجولين سواء منهم أصحاب العربات المجرورة بالدواب أو المدفوعة باليد وكذا الفرّاشة، بعدما وجدوا أنفسهم أمام مشكل يصعب حله وصراع يومي، حيث أصبح ممنوعا عليهم استعمال الرصيف المقابل لمنازلهم في ركن السيارات الخاصة بهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى