شفشاون: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام وقطاع السياحة الجبلية، كافة المؤسسات المعنية، بهيكلة مناطق سياحية جبلية بشفشاون، وفتح الطرق لتصل السيارات إلى الأماكن الوعرة، فضلا عن تفادي النقص الحاد في التشوير والحد من الأخطار، والعمل على توفير وسائل النظافة، وتسهيل وصول الإسعاف، والدوريات الأمنية المكثفة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السياحة الجبلية بشفشاون شهدت إقبالا استثنائيا هذا الموسم، حيث ارتفع الطلب على العديد من الخدمات، وسط مطالب بتفعيل المراقبة المستمرة لجودة المواد الاستهلاكية، وتنبيه الزوار والسياح إلى تجنب كافة الأخطار التي تهدد السلامة، سيما هواية تسلق الجبال والمناطق الوعرة، التي تحتاج إلى خبرات وتقنيات ضرورية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من زوار المنطقة الجبلية واد القنار بشفشاون، عبروا عن استيائهم من انتشار الأزبال وبقايا الطعام، وضرورة احترام البيئة من قبل السياح والمؤسسات بتوفيرها سبل النظافة، وتدارك غياب التشوير الكافي والتنبيه إلى أخطار المرور من مناطق وعرة للوصول إلى ينابيع وشلالات، سيما في ظل تسجيل حوادث مميتة سابقا، فضلا عن ضرورة اهتمام الجماعة الترابية والمؤسسات المعنية بالرفع من جودة تجهيز البنيات التحتية، وكذا الجودة في الخدمات والمساهمة في التنمية السياحية.
وكانت السلطات الإقليمية بشفشاون أشرفت على عملية فتح المسلك الطرقي المؤدي إلى واد القنار -أدلمان-، مرورا بمدشر تازروت، باستعمال آليات وجرافات، وذلك بتنسيق تام مع مجموعة التعاون، ورئيس جماعة بني سلمان، والسلطات المحلية، لتشجيع السياحة الجبلية والتنمية وخلق فرص الشغل.
وذكر مصدر أن المسلك الطرقي المذكور، يسهل كثيرا عملية تنقل زوار المنطقة إلى واد القنار -أدلمان- وفق ظروف أفضل، من أجل الاستمتاع به، خاصة في فصل الصيف، فضلا عن تسهيل تنقل المواطنين القاطنين بمدشر تازروت، بغية قضاء أغراضهم الإدارية الضرورية داخل الجماعة، أو التوجه إلى المستوصف القروي من أجل التطبيب.