طنجة: محمد أبطاش
وُجهت تقارير ومطالب للسلطات المختصة بمدينة أصيلة والجهة، للمطالبة بفتح دار للشباب بالمدينة. وقالت تقارير إن مدينة أصيلة، التي تقدر ساكنتها بما تعداده 33.000 نسمة، وهي كثافة سكانية مرشحة للارتفاع حيث تغلب عليها الفئة العمرية الشابة، تتوفر على دار للشباب وحيدة (دار الشباب أصيلة)، لكن بدل أن تنهض بأدوارها في تثقيف الشباب من خلال احتضان الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية والـمسرحية والرياضية، بما يعود بالنفع على شباب الـمدينة، فإنها ظلت مغلقة منذ أكثر من أربع سنوات، الأمر الذي جعل البناية الـمذكورة شبه مهجورة، وفي حاجة مستعجلة إلى الإصلاح والترميم والتأهيل، قبل أن تتآكل جدرانها وتصبح آيلة للسقوط، فضلا عن ضرورة تعميم دُور الشباب ومراكز القرب الثقافية والرياضية على مختلف أحياء الـمدينة ناقصة التجهيز.
وقالت تقارير في الموضوع إن دُور الشباب ومختلف الـمراكز التربوية والثقافية، تكتسي أهميةً قصوى في بناء الـمسارات الحياتية للأفراد والجماعات، وخصوصا شريحة الشباب منهم، حيث تلعب دَورا مركزيا في صقل شخصيتهم، وتنمية وعيهم العام، وتطوير مداركهم العلمية والـمعرفية والثقافية، وتنشئتهم على قيم حب الوطن والتطوع وخدمة الصالح العام والاختلاف والتعدد والتعايش وقبول الآخر، لذلك اعتبرت دُور الشباب فضاءات لا غنى عنها للتأطير والتكوين، ومؤسسة أساسية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.
وفي سياق موضوع الشباب ومحاربة الانحراف في صفوفهم، لايزال الجميع يتساءل عن مصير ملاعب للقرب موجهة للمدينة، حيث إن عددا من الجماعات بعمالة طنجة أصيلة، كانت تعقد آمالا كبيرة بإحداث الملاعب الرياضية بترابها للنهوض بالرياضة، لما لها من وقع حسن على تربية الناشئة ومحاربة انحراف الشباب، غير أنه لحدود اللحظة، لايزال الموضوع طي الكتمان.
يذكر أن تقارير موازية طالبت بالكشف عن مآل اتفاقيات لإنجاز ملاعب القرب بمدن كأصيلة وبالجماعات ذات الطابع القروي على مستوى تراب العمالة، والتي صادق عليها المجلس الإقليمي في دورته العادية لشهر شتنبر 2018، وخصص لها مبلغ 15 مليار سنتيم، حيث يهدف من خلال مضامينها إلى الإسهام في تشجيع وتنمية الرياضة بالعالم القروي، وجعل الرياضة من بين الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقريب الرياضة من الفئات الهشة والشباب لخلق دينامية في مجال الممارسة الرياضية.