أثارت صفقة تتعلق بتفويت خدمات الإغاثة بالطرق السيارة جدلا كبيرا في صفوف مستخدمي الشركة، الذين عبروا عن احتجاجهم على طريقة تفويت هذه الصفقة لإحدى الشركات، وطالبوا الجهات المختصة بفتح تحقيق في الموضوع.
وحسب مراسلات، حصلت «الأخبار» على نسخ منها، فقد ندد مستخدمو الشركة بإبرام صفقات قصيرة المدى على مقاس شركة غريبة عن مهن الطرق السيارة لا تتوفر على أي تجربة في مجال مهن استغلال الطرق السيارة ولا على الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لتقديم الخدمات الضرورية بمرفق الطرق السيارة، وأشاروا إلى أن سيارات أعوان الإغاثة لا تتوفر على الأوراق القانونية، ووسائل ومعايير السلامة كما هو معمول بها وكما هو مبين في دفتر التحملات الخاص بالصفقة، مما اعتبروه «يشكل خطرا على سائقي هذه السيارات وعلى مستعملي الطريق السيار على حد سواء، وكل هذا على مرأى ومسمع مسؤولي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ودون أي تدخل يذكر خلافا لما ما هو مسطر في دفتر التحملات».
وأفادت مصادر نقابية بأنه أمام هذا الوضع الذي يهدد سلامة وصحة المستخدمين ومستعملي الطريق السيار، فخدمات دوريات أعوان الإغاثة والمساعدة المكلفين بالمراقبة والتدخل لمساعدة مستعملي الطريق السيار منعدمة ومتوقفة منذ فاتح أبريل 2023 باستثناء التدخل في الحالات الضرورية عند الحوادث، لتفادي وقوع حوادث أخرى بعين المكان، لحماية سلامة مستعملي الطريق السيار.
وأوضحت المكاتب النقابية المحلية لمحور الجنوب العضو في النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنه في إطار تتبعها لمجريات الأحداث والأوضاع التي يعرفها قطاع الطرق السيارة رصدت غياب قواعد التدبير والتسيير المهني والاجتماعي السليم نتيجة تنصل المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من التزاماته وتعهداته بالميثاق الاجتماعي الموقع مع الأطراف الحكومية، وذلك بإبرام عقود قصيرة المدة بالقطاع بصفة عامة، بداية من 01 أبريل 2023، وبصفقة على المقاس بمحور الجنوب مع شركة غريبة عن مهن استغلال الطرق السيارة في تناف تام مع التزامات الادارة العامة للطرق السيارة بالمغرب المتمثلة في تجويد الخدمات بالمرفق وتحسين الاوضاع المادية والاجتماعية والمهنية للأجراء.
وأرجعت النقابات المعنية سبب سوء التدبير إلى الفوضى والتسيب بمرفق الطرق السيارة وانعدام الحوار وغياب الحكامة وكذا نهج سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام من طرف مسؤولي الشركة الوطنية للطرق السيارة، وعبرت المكاتب النقابية عن استنكارها، الشديد لرداءة وفقدان الخدمات التي باتت تعرفها مرافق الطرق السيارة بمحور الجنوب، بداية من 01 أبريل 2023، حيث سيارات أعوان الإغاثة لا تتوفر على الوسائل اللوجستيكية ومعايير السلامة المعمول بها لتقديم الخدمات الضرورية بمرفق الطرق السيارة، كما نددت بانعدام النظافة ومواد التنظيف وعدم الوقاية الصحية ومتطلبات السلامة اللازمة للحفاظ على صحة الأجراء بمختلف محطات الأداء بمحور الجنوب.
وعبرت عن استغرابها لعدم توفر غالبية وسائل النقل الخاصة بنقل المستخدمين على الظروف والمواصفات القانونية ومن انعدامها في بعض المناطق بالمحور، وحملت المكاتب النقابية المحلية بمحور الجنوب، المسؤولية الكاملة لمسؤولي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في كل خطر يهدد سلامة وصحة الأجراء ومستعملي الطريق السيار.
محمد اليوبي
