النعمان اليعلاوي
تجددت المطالب في صفوف البرلمانيين بضرورة «إبعاد ملف طلبة الطب عن المزايدات السياسية»، داعية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الجديد، عز الدين ميداوي، إلى فتح حوار يفضي إلى حل للملف المذكور، فقد أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن مصلحة البلاد تكمن في أن يستأنف هؤلاء الطلبة الدراسة، مشددا على أن «المهم حاليا هو إقناع الحكومة والآباء وطلبة الطب بصدقية المشروع الحكومي الخاص بإصلاح المنظومة الصحية، الذي يرتكز على هؤلاء الطلبة»، مضيفا: «نرجو من الوزير الجديد أن يفتح الحوار»، مستدركا: «يلزمنا الابتعاد عن المزايدات في ما يخص هذا الموضوع».
مطالب النواب للوزارة بالحوار مع طلبة الطب، تأتي في الوقت الذي يتشبث طلبة الطب وطب الأسنان بحل الملف عبر مؤسسة الوسيط، وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إنها تعتبر «أي محاولة لإعادة برمجة الامتحانات دون الوقوف عند المشكل وحله ودون إشراك اللجنة الوطنية، محاولة فاشلة لزعزعة الوحدة الطلابية وسيكون مصيرها كسابقاتها»، وطالبت بـ«رفع قرار حل المجالس والمكاتب دون قيد أو شرط، والعقوبات الصادرة في حق ممثلي الطلبة».
وأشارت اللجنة إلى أن المقترح الوزاري- الحكومي «ممعن في التراجعات، خاصة عن ما قدم في شهر يونيو من طرف الحكومة»، مؤكدة أن نسبة رفض المقترح الذي توصل به الطلبة عبر مؤسسة الوسيط للمرة الثانية فاقت 81,4 في المائة، في الوقت الذي دخلت الأزمة القائمة بين طلبة الطب من جهة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة ثانية، عامها الثاني، ولحدود اليوم ما زالت قائمة، رغم الوساطات المتعددة التي حاولت التدخل لإنهاء الملف، آخرها مؤسسة وسيط المملكة، التي ما زالت تُواصل جهودها للوصول إلى حل يرضي الطرفين. وتأتي هذه المستجدات بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات نظمها الطلبة في مختلف ربوع المملكة، آخرها ما سُمّي بـ«إنزال الرباط»، حيث احتج آلاف الطلبة قادمين من مدن مختلفة، رفقة أولياء أمورهم، أمام مقر البرلمان بالرباط، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري.