عاد قاطنو منطقة أمزاب دائرة ابن احمد إقليم سطات، من جديد، لدق ناقوس الخطر بسبب الوضع الكارثي الذي تعرفه المنطقة جراء تفريخ عدد من مقالع الأحجار التي أصبحت مصدر خطر بيئي على القاطنين بنفوذ دائرة ابن احمد.
وعبرت الساكنة عن استغرابها للطريقة التي تسلكها الجهات المختصة ترابيا في الترخيص لإنشاء مقالع جديدة بالقرب من مجموعة من الدواوير، منها (دواوير العكابة، اللغاغفة، أولاد علي، أولاد اعمر، النزالة، المعيز، الخطاطبة، أولاد بوراية…) ودون احترام دفاتر التحملات المنصوص عليها في تسليم الرخص والتي تنص على احترام المسافات الفاصلة بين المقالع والتجمعات السكنية، مؤكدين أن الترخيص لهذه المقالع يتم بدون سلك مسطرة البحث العمومي للواقع البيئي التي لا تأخذ بملاحظات وتعرضات المواطنين بجوار المشروع، سواء كان مقلعا أو مطحنة، في تحد للقانون والساكنة.
وفي الوقت نفسه عبر السكان عن قلقهم من تزايد استعمال مواد شديدة الانفجار لتسهيل عملية الحفر بالمقالع وفي عملية الاستغلال، ما أدى إلى تدمير الشبكة الهيدروغرافية الجوفية لمصادر المياه، حيث قامت رابطة جمعيات بالمنطقة بمراسلة السلطات حول جفاف الينابيع الطبيعية لـ «عين وكري» و«عين المحجوب» ونضوب مياه الآبار، ضاربين عرض الحائط القانون رقم 95.10 المتعلق بالماء، والذي ينص على «أن الماء ملك عمومي ولا يمكن أن يتم هدره مهما كانت المبررات»، بالإضافة إلى تسبب المتفجرات في تصدعات بالمساكن أضحت معها الساكنة في جحيم لا يطاق، تعاني من الهلع والقلق النفسي، مطالبين السلطات الإقليمية بالقيام بدراسات علمية توضح الأثر البيئي لعمل المقالع، بالإضافة إلى تأثيرها على البنيات الاقتصادية والاجتماعية، والصحية والنفسية والثقافية لساكنة الجوار، مع المساهمة في التنمية المجالية للمحيط المباشر لهاته المقالع الحجرية من خلال توظيف العمالة المحلية ودعم الأنشطة الاجتماعية للهيئات المدنية وتفعيل مبدأ الشركات المواطنة، بدل الإضرار بمصالح المواطنات والمواطنين اقتصاديا واجتماعيا.
سطات: مصطفى عفيف
