التحقيق في أشغال جرف رمال بشاطئ سيدي عبد السلام
تطوان: حسن الخضراوي
طالبت أصوات مهتمة بحماية البيئة بالشمال، بحر الأسبوع الجاري، السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح المسؤولة عن المراقبة حسب الجماعات الترابية المعنية، بتكثيف الدوريات الخاصة بحماية شواطىء بتطوان والنواحي من شبكات نهب الرمال التي تنشط بالمنطقة، حيث سبق حجز شاحنات ودراجات نارية ثلاثية العجلات، فضلا عن تسجيل محاضر رسمية وتقديم متورطين أمام القضاء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة بتطوان قامت بفتح تحقيق إداري، لرفع تقارير بخصوص سير أشغال جرف وجمع رمال على شكل أكوام بشاطىء سيدي عبد السلام بجماعة أزلا، تجنبا للفيضانات، وذلك للتأكد من الإبقاء على أكوام الرمال بالمكان لإعادتها إلى الشواطئ، وضمان عدم تعرضها للنهب من قبل الشبكات الإجرامية التي تنشط بالمنطقة في نهب الرمال لسنوات طويلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ملف نهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام سبق وأثار جدلا واسعا، وصل المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، وسط مطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق، للوقوف ميدانيا على حجم تخريب البيئة لسنوات طويلة، بسبب نهب الرمال من أماكن مسجلة كملك خاص، ما يسائل كافة اللجان المكلفة بالمراقبة، وضرورة الصرامة في القطع مع الظاهرة الخطيرة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من سكان جماعة أزلا سبق وطالبوا عامل إقليم تطوان، بفتح تحقيق في نهب الرمال بمنطقة سيدي عبد السلام، والعمل على حماية السكان من الإزعاج الذي تتسبب فيه الشبكات الإجرامية المذكورة، وتهديدها بعض المحتجين الذين يختارون التبليغ لدى السلطات المختصة، ورفض الصمت عن التجاوزات والخروقات المرتكبة.
وذكر مصدر أن السلطات الإقليمية بالمضيق قامت بدورها بفتح تحقيق في تداول صور بالمواقع الاجتماعية، والحديث عن نهب كميات من الرمال التي زحفت في اتجاه الكورنيش بفعل تأثير الرياح وهيجان البحر، حيث سبق وتمت مساءلة وزارة التجهيز والماء في الموضوع، ومطالبتها ببحث التدخل المستعجل من أجل إعادة الرمال إلى مكانها بالبحر، وحمايتها من اللوبيات التي تنتظر فرصة سرقتها، سيما وأن رياح الشرقي سبق وتسببت في وصول كثبان من الرمال حد أبواب المقاهي والمنازل.
