مصطفى عفيف
بعد أزيد من سنة على تطرق «الأخبار» إلى مشكل تزويد عدد من سكان المناطق القروية من برنامج الكهرباء، ما زال عدد من سكان منطقة بويمورا، الواقعة بجبال تاصميت جماعة فم العنصر ببني ملال، يعانون مما يصفونه بالتهميش والإقصاء، بسبب عدم التزام المجلس لحد الساعة بالوعود التي قدمها لهم في وقت سابق بتحقيق مطالب أساسية، تتمثل بالأساس في التعجيل بحل مشكل الربط بشبكة الكهرباء، بالرغم من كون أغلب السكان قد أدوا مبلغا ماليا منذ سنتين تقريبا لجماعة فم العنصر، كواجب لتغطية المصاريف المتعلقة بالربط بالكهرباء، إذ إن الأمور ما زالت إلى حدود الساعة لم تخرج مطالبهم إلى حيز الوجود، وهي الوعود نفسها التي قدمت لهم من طرف المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي، وجعلت سكان منطقة بويمورا في أكثر من مرة يخرجون للاحتجاج، لحث المسؤولين على معالجة المشاكل التي يتخبطون فيها، والتي لخصوها في صعوبة العيش في مناطق خارج التنمية تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم، والتي تزداد تأزما مع التساقطات المطرية، التي تجعل المنازل محاصرة بالأوحال، وغياب الربط بشبكة الكهرباء.
وتأتي مطالب السكان بفك العزلة عنهم وربط منازلهم بشبكة الكهرباء، بعدما سبق لسكان الدوار المذكور أن وجهوا رسائل إلى المجلس الجماعي فم العنصر والسلطات الإقليمية والجهوية، والتي لم تلق، بحسبهم، أي اهتمام من طرف القائمين على تدبير الشأن المحلي للجماعة، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الاستماع إلى مطالب السكان العادلة والمشروعة، في وقت يتم استعمال أصواتهم كورقة انتخابية مع كل استحقاقات، كما يقول عدد من السكان المتضررين.
في الوقت ذاته، تساءل المحتجون عن أسباب تأخر المجلس في التوقيع على ملف ربط مجموعة من المنازل بالمنطقة بشبكة الكهرباء، مطالبين والي الجهة بالتدخل لحل هذا المشكل، وعبروا عن استغرابهم لهذا التأخير، بالرغم من كون المنطقة تمر بالقرب منها شبكة الكهرباء ذات الضغط المرتفع.