تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا مطردا سبقه ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والبيض، إذ إن أرخص نوع من الخضر يتخطى ثمنه حاليا 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، ويتعلق الأمر بالجزر واللفت، فيما تتراوح أسعار البطاطس والطماطم والبصل ما بين 8 و12 درهما، في الوقت الذي تتخطى فيه أثمنة البقية العتبة المذكورة.
واعتبر مهنيو قطاع الخضر والفواكه أن الغلاء الحالي راجع إلى اجتماع عدة عوامل، في مقدمتها الجفاف الذي عرفته المملكة طيلة الأشهر الماضية، ما أدى إلى تراجع مردودية الأراضي الفلاحية، وكذا ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة والبذور، والذي انعكس بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج، بالإضافة إلى تعدد الوسطاء قبل وصول المنتوج إلى المستهلك النهائي.
في السياق ذاته، أشارت مصادر من جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه إلى أن الارتفاع المتزايد للأسعار دفع الجمعية إلى عقد لقاء مع الوزارة الوصية، وذلك بعدما تراوحت أسعار الطماطم بين 6 و8 دراهم للكيلوغرام في أسواق التجزئة في منطقة “سوس ماسة”، التي توفر للمغرب حوالي 90 في المئة من الإنتاج، فيما تقفز في جهة الدار البيضاء إلى ما بين 8 دراهم و10 دراهم للكيلوغرام الواحد.
وأكد الحسين أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه، أن الاجتماع الذي تم، بحضور مسؤولي وزارة الفلاحة والصيد البحري والمنتجين والمصدرين، تطرق إلى وضع إنتاج الطماطم، مشيراً إلى أنه جرت عملية إحصاء للإنتاج في الفترة الأخيرة للإحاطة بتطور الأمور في الأسواق، مرجحا أنه سيتم اتخاذ قرار بخصوص بعض المنتجات الفلاحية التي ارتفعت أسعارها بشكل قياسي من أجل تقييد عملية تصديرها، حسب المتخصص الذي عزا ارتفاع أسعار بعض الخضر إلى قلة الإنتاج في الفترة الحالية المرتبطة بموجة البرد التي تعرفها جل مناطق المغرب.
ويتخوف المغاربة من أن تواصل أسعار الخضر والفواكه واللحوم والأسماك ارتفاعها خلال رمضان، الذي أصبح على الأبواب، خاصة في ظل ارتفاع معدل الاستهلاك في الشهر الفضيل، وقيام بعض تجار الجملة بتخزين المواد الأساسية للرفع من أثمنتها واستغلال المناسبة لتحقيق أرباح مبالغ فيها.
النعمان اليعلاوي