تطوان: حسن الخضراوي
بعدما خرجت جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين بالجماعة الحضرية لتطوان، لتؤكد، قبل أيام قليلة، استرجاع الميزانية التي اختلسها دانييل زيوزيو، النائب السادس لمصطفى البكوري، رئيس الجماعة، وكانت مخصصة لبناء مشروع السكن الاجتماعي لفائدة الموظفين، طالبت مجموعة من الأصوات من داخل المجلس بضرورة تسريع الإجراءات الخاصة بالمشروع المذكور، واستفادة الفئات المستهدفة من الشقق الجاهزة في أقرب وقت ممكن.
وحسب مصادر مطلعة، فإن جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية لتطوان أصبحت مطالبة بالكشف عن مآل والمرحلة التي وصلت إليها إداريا التصاميم وتراخيص البناء الخاصة بالمشروع السكني، فضلا عن تحديد تاريخ بداية ونهاية الأشغال بالنسبة إلى الشطر الأول بشكل دقيق مبني على معلومات ميدانية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تعثر المشروع المذكور لسنوات طويلة تسبب في معاناة قاسية للفئات الاجتماعية المستهدفة، لذلك ينتظر الجميع التنسيق مع رئاسة المجلس الجماعي والوكالة الحضرية بتطوان، لتسريع الحصول على التراخيص وتكليف الشركة التي ستقوم بالبناء وتجهيز الشقق وتسليمها إلى أصحابها في أقرب الآجال الممكنة وقبل نهاية الولاية الانتخابية الجارية.
وأضافت المصادر ذاتها أن تنفيذ المشروع السكني لفائدة الموظفين، لن يوقف تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة على ضوء دراسة التقارير التي قامت السلطات المختصة بتطوان بإنجازها في الموضوع، والبحث في حيثيات وظروف التأخر لسنوات طويلة في التنفيذ، فضلا عن اختلاس الميزانية من قبل النائب المعتقل احتياطيا بمحكمة جرائم الأموال، عندما كان يتحمل مسؤولية إدارة وكالة بنكية بالمدينة.
وتتعلق الميزانية التي تم استرجاعها باتفاقية بين الجماعة الحضرية لتطوان وجمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين، مرت عليها سنوات طويلة، وتهدف إلى إقامة سكن اجتماعي للفئات الهشة التي يتم اختيارها وفق معايير دقيقة، حيث كانت الميزانية موضوعة بحساب الجمعية في الوكالة البنكية التي كان يعمل على تسييرها دانييل زيوزيو، النائب السادس للبكوري، الذي كان يشغل مهام متعددة منها المسؤول المالي بفريق المغرب التطواني لكرة القدم.