حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن تأخر هيكلة بعض المراكز الصحية الحضرية والقروية، بإقليمي المضيق وتطوان، بات يسائل خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تمت مطالبته بتسريع أشغال إعادة بناء المركز الصحي سيدي طلحة بتطوان، الذي تم إغلاقه منذ شهر أبريل من سنة 2021، من أجل إعادة التأهيل، فضلا عن مطالب بتزويد المركز الصحي واد لو الذي تم تشييده بمواصفات عالية بالأطر الطبية والتمريضية والموارد البشرية الكافية، لتوفير الخدمات الصحية وفق المعايير المطلوبة، عندما يتم افتتاحه.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن آيت الطالب وعد بأن إعادة بناء المركز الصحي سيدي طلحة بتطوان ستتم خلال السنة الجارية، كما تقوم مصالح الوزارة بجهة الشمال بدراسة تدبير ملف الموارد البشرية بمراكز صحية قروية بتطوان ومناطق أخرى، ضمنها المركز الصحي واد لو الذي يغطي خمس جماعات ترابية، فضلا عن استقبال المنطقة لعدد كبير من الزوار والسياح خلال العطلة الصيفية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن العديد من المرضى ما زالوا يشتكون من غياب أدوية مجانية بالمراكز الصحية بتطوان والمضيق على حد سواء، فضلا عن عدم انتظام وجود أدوية خاصة بالأمراض المزمنة، وغياب الأطباء أحيانا في ظل العجز عن تعويضهم، ناهيك بمطالب تسريع أشغال إصلاح بالمركز الصحي الاستقلال بالمضيق، إلى جانب مشاكل قرار توقف الجمعيات التي تهتم بمرضى السكري عن توزيع الأدوية المجانية، وتوجيه المرضى إلى المراكز الصحية القريبة من سكناهم.
وذكر مصدر مطلع أن التأكيد على مطالب بتسريع بناء المركز الصحي الحضري سيدي طلحة بتطوان، يأتي في ظل معاناة السكان مع التوجيه إلى مراكز أخرى، حيث كان المركز الصحي المذكور يوفر خدمات لحوالي 16000 نسمة، وقسم للطب النفسي، وأطقم طبية وتمريضية تخفف الضغط عن قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، سبق وناقشت مشاكل المراكز الصحية بالجهة، خاصة بالمناطق القروية، حيث يجري تدبير خصاص الموارد البشرية، لتقريب الخدمات الصحية من السكان، فضلا عن تجاوز الإكراهات بدور الولادة، والعمل على إطلاق مشاريع إصلاحات وهيكلة، تفاعلا مع شكايات الاكتظاظ والتوسع العمراني وارتفاع الكثافة السكانية.