طنجة: محمد أبطاش
توجهت هيئات محلية، بمدينة العرائش، بمراسلة للسلطات الوصية للمطالبة بالتحقيق في مصير ملعب لكرة القدم بغابة “لايبيكا”، ومن أجل الكشف عن توضيحات حول غياب ملعب كرة القدم الذي كان مقررا ضمن التصاميم الأولية للمشروع.
وقالت الهيئات إن الجميع يشيد بالجهود المبذولة لإخراج الملعب للوجود، وهو ما اعتبر خطوة إيجابية، إضافة إلى ملعب لكرة السلة، لكن غياب ملعب كرة القدم ذي العشب الاصطناعي أثار خيبة أمل واسعة في صفوف الشبان والهيئات المحلية، وخاصة الشباب الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر وجود مساحة ملائمة لممارسة هذه الرياضة.
وأوردت الهيئات أن غياب الملعب ليس مجرد تغيير بسيط في التصميم، بل يؤثر على شريحة واسعة من الشباب الذين يطمحون إلى ممارسة الرياضة في بيئة آمنة ومجهزة بشكل جيد. وطالبت الجهات المسؤولة بتوضيح الأسباب التي أدت إلى إلغاء أو تأجيل إنشاء ملعب كرة القدم.
كما تساءلت الهيئات ذاتها، عما إذا كان الملعب قد أُزيل من المخططات بشكل نهائي أم أن هناك نية لتنفيذه في مرحلة لاحقة أو في جزء آخر من الغابة. وأكدت أن توفير هذا الملعب سيساهم في تلبية احتياجات شريحة مهمة من المجتمع الشبابي، ويعكس التزام الجهات المعنية بتطوير المنطقة.
وللإشارة، فقد سبق أن أعلن مؤخرا عن إخراج مشروع تهيئة غابة “لايبيكا” بالعرائش للوجود، بعد سنوات من التعثرات التي طالت هذا المشروع، وكادت تتحول الغابة إلى مشاريع إسمنتية، حيث أعطيت انطلاقة عملية التهيئة، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، وبالتالي إنهاء الوضع الفوضوي القائم طيلة السنوات الماضية.
وكانت هذه الغابة تعيش تحت رحمة نشاط كبير لمافيا الفحم، حيث تم رصد عشرات السيارات و الدراجات ثلاثية العجلات إلى جانب العربات المجرورة بالدواب، كلها تحمل أشجارا مقطعة من أجل تحويلها إلى فحم، وجل هذه الأشجار من مختلف الأنواع كالصنوبر بينيا، البلوط، والأوكاليبتوس والأكاسيا، ويتم قطع هذه الأشجار واقتلاعها من مختلف الغابات بإقليم العرائش، على رأسها غابة “لايبيكا”.
وعرف ملف هذه الغابة تعثرات كبيرة، خاصة وأنها تعتبر أكبر غابة محلية، مع العلم أن مجلس جهة طنجة، سبق أن خصص اعتمادات مالية لهذا الملف وصلت لحدود 30 مليون درهم وتدخل ضمنها عدد من المنتزهات المحلية.
إلى ذلك، فقد أشارت بعض المصادر المسؤولة، تعليقا على هذا الموضوع، إلى أن المشروع لا يزال قائما، غير أن الأشغال لم تنته بعد على حد قولها، وأن الملعب مبرمج لإحداثه حال انتهاء جميع الأشغال.