شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مطالب بالكشف عن ظروف إقبار حلم مدينة جديدة بطنجة

بعد مرور 12 سنة.. لا تزال المدينة «مجمدة»

 

طنجة: محمد أبطاش

 

أفادت مصادر مطلعة بأنه بعد مرور 12 سنة على إعطاء الانطلاقة لأشغال إنجاز مدينة شرافات بجماعة جوامعة، التابعة لعمالة الفحص أنجرة، إلا أنه لحدود اللحظة لا يزال الانتظار سيد الموقف، نظرا لعدم خروج المدينة كما تم الإعلان عنها إلى أرض الواقع، مما جعل هيئات وفرق برلمانية تتوجه بمطالب بالكشف عن ظروف إقبار هذه المدينة، التي كانت بمثابة حلم بالإقليم.

وقالت المصادر إن المشروع الذي تقرر إنجازه ابتداء من سنة 2009 على مساحة قدرها 770 هكتارا من الأراضي، التي هي في أغلبها من أراضي الجموع، التي تم انتزاعها من السكان وذوي الحقوق مقابل تعويضات رمزية، إلا أنه عند الوقوف بعين المكان، ينكشف لأول وهلة أنه لم ينجز من المشروع إلا مدرسة ابتدائية ومجمع سكني في طور الإنجاز ومقر شركة محلية في الإسكان، وفيلاتان كنموذج للعرض، ومركز للدرك الملكي، ومركز الوقاية المدنية ومسجد، ومحطة معالجة المياه العادمة، إضافة إلى مد الشبكة الطرقية وشبكة الربط بالماء والكهرباء، ثم إعداد نواة التجزئة الخاصة لإيواء المرحلين لكل من سكان الغريفة وواد الزيتون. كل ذلك يتم إنجازه، حسب المصادر، بعد إفراغ ثلاثة مداشر من السكان الذين تم تهجيرهم والدفع بهم نحو المجهول في اتجاه مدن المنطقة، فلم يتبق إلا أنقاض المباني المهدمة وآثار الزرع والأشجار المثمرة التي كانت تغطي المنطقة.

وأوردت المصادر أنه لعل الجزء المتقدم من الأشغال كان من نصيب وكالة لتشييد عدد من الوحدات الصناعية، التي دخلت حيز الخدمة وشرعت في استقبال اليد العاملة، والمثير للانتباه هو أن هذه الأخيرة لم تكتف بالحصة التي حصلت عليها في إطار المشروع المقرر من طرف شركة للإسكان، إذ سرعان ما تفتحت شهيتها فاتجهت إلى مد اليد على الأراضي المجاورة القريبة من السكان، معتمدة مسطرة التراضي مع بعض الخواص، حتى وصل الأمر إلى ضم مقبرة «روضة المحرة» بمدشر جوامعة، التي تعرضت للحرق والتجريف.

وأشارت المصادر إلى أن هيئات محلية وفرق برلمانية، سبق أن تقدمت إلى السلطات المحلية بما فيها عمالة الإقليم، للكشف عن وجهة نظرها بخصوص عدم خروج هذه المدينة إلى الوجود، على اعتبار أن كل الوعود المقدمة آنذاك لم يتم الوفاء بها، سواء في ما يخص المنجزات أو مشاريع السكن والبنية التحتية المقرر إنجازها، وكذلك في الجانب المتعلق بالتصاميم وتنزيل المشاريع العمرانية، وفق المعايير التي تعطي الأولوية للجانب الإيكولوجي، وكان الجواب أن هناك مشاكل عقارية بخصوص التجزئات المنجزة، وفقا للمصادر، حيث ما زال الأمر على ما هو عليه رغم مرور كل هذه السنوات، وهي المعطيات التي أكدتها مصادر مسؤولة في اتصال مع «الأخبار».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى