شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مطالب بالتدقيق في صفقات وهشاشة البنيات التحتية بمدن في الشمال

طالبت العديد من الجمعيات المهتمة بحماية المستهلك، السلطات الإقليمية وجميع المؤسسات المعنية، بفتح تحقيق موسع، في هشاشة البنيات التحتية، التي كشفت عنها التساقطات المطرية بأقاليم تطوان، ووزان، وشفشاون، والعرائش، حيث تم تسجيل، بحر الأسبوع الجاري، انهيار قناطر بمناطق قروية، وتحول شوارع وأحياء لوديان جارفة، وتسرب المياه إلى العديد من المنازل، فضلا عن الصعوبات التي واجهت لجان اليقظة والإنقاذ بسبب البناء العشوائي، والبناء بمجاري الوديان.

والتمست الجمعية المغربية لحماية المستهلك، من عامل إقليم العرائش، فتح تحقيق مستعجل في هشاشة البنيات التحتية بالجماعات الترابية بالإقليم، واختناق قنوات تصريف مياه الأمطار، وتسرب المياه لمنازل عدد من السكان بالقصر الكبير، مع ضرورة تجويد التدخلات من قبل شركات التدبير المفوض، ولجان اليقظة المكلفة بتدبير نشرات الطقس الإنذارية، والعمل على تشييد سدود وقائية بالمناطق المهددة دوما بالفيضانات.

وحسب مصادر «الأخبار» فإن العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي بوزان وشفشاون، طالبوا أيضا الجهات المختصة، بفتح تحقيق في تضرر قناطر تم بناؤها لفك العزلة بمناطق قروية، والتدقيق في الصفقات والالتزامات والمعايير المطلوبة من الشركات التي نفذت المشاريع، ومدى صمود المنشآت الفنية والبنيات التحتية، أمام الأمطار الغزيرة ونشرات الطقس الإنذارية.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجهت بالفعل تعليمات لكافة السلطات المعنية، من أجل تسريع تنفيذ تدخلات لفك العزلة، وإصلاح البنيات التحتية المتضررة بفعل الأمطار والرياح القوية، مع إنجاز تقارير مفصلة في كل الانهيارات وتوثيق ذلك، للتأكد من أي عيوب تقنية محتملة، أو غش أو ما شابه ذلك، في إطار المعايير المعمول بها، وقانون الصفقات العمومية، بحيث يمكن لبعض الفيضانات أن تكون مدمرة رغم البنيات التحتية القوية.

وأضافت المصادر عينها أن السلطات الإقليمية بشفشاون، تمكنت، بفضل لجنة اليقظة بالإقليم للتعامل مع خطر الفيضانات ونشرة الطقس الإنذارية، من العثور على جثة سيدة حامل وأم لأربعة أطفال جرفتها السيول، أثناء تفقدها لحضيرة الماشية التي توجد بالقرب من منزلها، حيث فاجأها فيضان الوادي، ولم تتمكن معه من الفرار والنجاة، كما لم ينتبه إلى غيابها أفراد العائلة والسكان إلا بعد فوات الأوان.

ومازالت التدخلات التي تقوم بها المؤسسات المعنية بمدن الشمال، متواصلة من أجل توفير شروط السلامة، وتفقد المتضررين من السيول والأمطار الغزيرة والرياح القوية، بالعالم الحضري والقروي، فضلا عن تسخير آليات ومعدات وجرافات من أجل تسريع فك العزلة، وقيام لجان اليقظة بزيارات متعددة لكافة النقط السوداء، وضمان حركة السير، والتعامل مع الانهيارات الصخرية وانهيار التربة بالطرق.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى