تطوان: حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الأصوات المهتمة بالشأن التعليمي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، خلال الأيام القليلة الماضية، بتوفير وسائل التدفئة بكافة المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية ودور الطالب والطالبة بالمناطق الجبلية، التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، نتيجة التساقطات الثلجية المهمة، حيث الحاجة الماسة إلى توفير الظروف المناسبة للتعليم، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ بالوسطين القروي والحضري.
وقام برلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بإقليم الحسيمة، بمساءلة سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة للتلاميذ، خاصة بمناطق الشمال التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة، مثل إقليم الحسيمة الذي يقع في سلسلة جبال الريف.
ونبه البرلماني المذكور إلى ضرورة تنزيل إجراءات متعددة من قبل المؤسسات المعنية تضمن حماية صحة التلاميذ والتلميذات، خاصة في الأقسام الداخلية التي تضم أطفالا صغارا يواجهون صعوبة في التكيف مع هذه الظروف المناخية القاسية، مع الإشارة إلى أن عدد الأقسام الداخلية في الثانويات الإعدادية والتأهيلية بإقليم الحسيمة يصل إلى 36 قسما، بالإضافة إلى 12 مدرسة جماعاتية تضم ما يناهز 3115 تلميذا وتلميذة يستفيدون من الإيواء.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورغم الجهود المبذولة من طرفها لتحسين جودة التعليم في المناطق القروية، إلا أنه ما زال أمامها رفقة المؤسسات المعنية، تدارك مشاكل البرد بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية النائية، لأن غياب وسائل التدفئة يؤثر سلبا على إيقاع تمدرس التلاميذ ويضعف قدرتهم على التركيز، ما ينعكس في العموم على تحصيلهم الدراسي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن توفير وسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية القروية ومراكز الإيواء الخاصة بالتلاميذ يحمي من المشاكل الصحية الناتجة عن البرد، ويوفر الأجواء المناسبة للتعلم ويجنب الانقطاع عن الدراسة والهدر المدرسي، خاصة وأن تلاميذ المناطق النائية يستقرون بدور الطالب والداخليات بعيدا عن أسرهم التي تعاني من الفقر والهشاشة.