مطالب بالتحقيق مع مقربين من «البيجيدي»بسبب مشاريع تخدم الأجندة الانتخابية للحزب
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أن السلطات المحلية والمنتخبة لإقليم الفحص أنجرة فوجئت، أخيرا، بإقدام شركة أجنبية مجهولة على وضع آليات ضخمة لفتح مسلك طرقي بمدشر «دار طويليش»، دون الحصول على ترخيص أو تنسيق مع الجماعة وكذا السلطات المحلية، علما أن الطريق المعنية مبرمجة في إطار مشروع خاص بالجماعة لسنة 2018، على طول سبعة كيلومترات.
وحسب بعض المعلومات المتوفرة، فإن مبادرة فتح جزء من المسلك من طرف الشركة الإيطالية، التي تم استقدامها من طرف إحدى الجمعيات بطنجة مقربة من حزب العدالة والتنمية، علما أن أحد أعضائها اقتنى، أخيرا، ضيعة بالمدشر نفسه، في ظل وصف مراقبين للمبادرة بكونها سياسية وانتخابية بالدرجة الأولى.
وينتظر أن يلجأ المجلس إلى المصالح القضائية والسلطات الوصية، لمواجهة من قال إنهم أشخاص وجمعيات عن الحزب المشار إليه، يحاولون تبخيس دوره ودور الدولة على المستوى المحلي، وإظهارهم كمؤسسات لا تبالي بالمنطقة، تزامنا وكون وفد برلماني عن الحزب اتجه نحو المنطقة، في إطار ما يسميه «قافلة المصباح»، فيما أغلق السكان أبوابهم في وجه الحزب، في ما يشبه امتحانا انتخابيا، بعدما غاب منذ انتخابه على رأس بعض المؤسسات وفوزه بمقاعد انتخابية.
وسجلت بعض المصادر أن السكان على مستوى إقليم الفحص أنجرة، أضحوا يطالبون المصالح المختصة بضرورة العمل على إيصال التنمية إلى هذه المناطق، وذلك لتفادي عملية استغلال السكان وملفاتهم في قضايا انتخابية ذات صلة من قبل الأحزاب السياسية محليا، والتي تظهر خلال مواسم الانتخابات قصد حصد أصوات هؤلاء السكان، قبل أن يتم التخلي عنهم، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعد أن قادت برلمانية عن «البيجيدي» السكان لمواجهة مصالح الدرك الملكي، مما أدى إلى جرها للقضاء، فيما لا يزال الملف رائجا أمام المصالح المختصة لدى استئنافية طنجة، والذي ينتظر أن يبت فيه وتقول العدالة كلمتها فيه.
ونبهت المصادر المذكورة إلى كون مجلس الجهة بدوره يحاول جاهدا العمل في هذا الإطار، لمحاولة دفع جمعيات محسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، بهدف استغلال هذه الملفات انتخابيا.