تطوان : حسن الخضراوي
طالبت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالحفاظ على البيئة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، الجهات المعنية، بفتح تحقيق مستعجل في تداول رواد المواقع الاجتماعية للعديد من الصور التي تظهر شاحنات وآليات ضخمة تنقل الرمال ليلا من شاطئ مرتيل، سيما بالأماكن التي شهدت في وقت سابق انتقال كمية ضخمة من الرمال نحو الشوارع والكورنيش نتيجة رياح الشرقي وهيجان البحر.
وحسب مصادر الجريدة فإن الجهات المختصة، قامت بالتنسيق مع السلطات المحلية بمرتيل، لتنفيذ مشروع إعادة الرمال التي انتقلت من الشواطئ للكورنيش والشوارع، حيث تم الإشراف من قبل مسؤولين على عمليات إعادة الرمال لمكانها، لكن مع دخول فصل الصيف وشهر غشت ظهرت شاحنات تحمل الرمال لمكان مجهول.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن العديد من الأصوات المهتمة بالبيئة، طالبت بتوضيح من قبل الجهات المسؤولة، حول حيثيات نقل الرمال ليلا، والجهة التي تقصدها الشاحنات الضخمة لإفراغ الكميات المنقولة، والأسباب التي تقف خلف نقل الرمال لوجهة أخرى، عوض إعادتها كما كان يتم طيلة الأسابيع الماضية للشواطئ.
من جانبه نفى مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والماء بتطوان، حصول أي سرقة أو ماشابه ذلك لرمال شواطئ مرتيل، مؤكدا أن الكميات التي يتم نقلها بواسطة الشاحنات توجه لشاطئ قريب بعمالة المضيق، حيث يتم وضعها هناك، تحت إشراف ومراقبة جميع الجهات المعنية، واستمرارية الصرامة في تتبع تنفيذ الأشغال المذكورة، وفق الجودة وحماية الملك العام.
وكانت سرقة الرمال بالعديد من المناطق بتطوان، أثارت استياء جمعيات حقوقية وبيئية، فضلا عن توجيه برلمانيين العديد من الأسئلة في الموضوع، وسط مطالب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق لزيارة منطقة سيدي عبد السلام قصد البحث والتحقيق في نهب الرمال بمناطق خاصة على مر السنوات، وشبهات تورط مسؤولين نافذين في الموضوع، حيث سبق حجز شاحنات ومعدات ودراجات نارية ثلاثية العجلات، فضلا عن تقديم متورطين للعدالة والحكم عليهم بالسجن والغرامة، دون أن تتوقف الظاهرة في ظروف غامضة.
