النعمان اليعلاوي
طالبت هيئات من المجتمع المدني بالمدينة العتيقة للرباط، وزارة الثقافة والشباب والتواصل بالتحقيق في تفويت بناية النادي النسوي، والمعروفة بـ«دار كديرة»، الموجودة بشارع العلو الجواري، لإحدى الجمعيات بالمدينة العتيقة بالرباط، وهو القرار الذي كان قد فجر غضبا في أوساط جمعيات المجتمع المدني بالمدينة، والتي راسلت الوزارة طلبا للتوضيح والحصول على معلومة حول خلفيات تفويت المقر المذكور، والذي قالت الجمعيات المعنية إنه تم «بطريقة غير مفهومة وغير واضحة»، مشيرة إلى أن «هذا المقر عرف ترميما واسعا سهرت عليه السلطات المحلية، التي أعادت تأهيله لغرض استعماله في أنشطة مختلفة تستفيد منها جمعيات المجتمع المدني للمدينة العتيقة بالرباط، التي لا تتوفر على مقرات للقيام بأنشطتها الثقافية والسوسيو اجتماعية».
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الجمعيات الغاضبة لم تتلق أي رد من الوزارة الوصية بخصوص تقديم توضيحات حول تفويت المقر المذكور، علما أنها «كانت قد تقدمت إلى الوزارة بطلبات من أجل منحها مقرات للاشتغال، لكنها تفاجأت بتفويت هذا المقر بطريقة سرية وغير مفهومة لجمعية تعنى بالموسيقى الأندلسية، رغم أن المدينة العتيقة تتوفر على أحد أعرق معاهد الموسيقى وهو معهد مولاي رشيد »، حسب الجمعيات التي وجهت مراسلتها إلى الوزارة الوصية عبر مفوض قضائي، وقالت إنها ستواكب متابعة هذا الملف، وسلك المساطر القانونية من أجل «الوقوف على أي اختلالات أو شبهات حوله».
من جانبه، قال إدريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان بالرباط، إن «جمعيات بالمدينة العتيقة كانت قد عقدت لقاءات مع الجماعة، حول مساهمة المجلس في دعم العمل الاجتماعي لتلك الجمعيات عبر الترافع من أجلها بغرض تخصيص مقرات لها داخل المدينة العتيقة، وعلى الخصوص دار الشباب التي تحتضن أنشطتها»، موضحا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «تلك الجمعيات قدمت عددا من المقترحات التي ستعمل عليها الجماعة، بغرض النهوض بالعمل الجمعوي في المدينة العتيقة»، مضيفا بخصوص المقر أن «المقاطعة لا تتوفر على معطيات بشأنه، وهو ليس من ممتلكات المقاطعة، لذلك لا نعلم التفاصيل حول تفويته».
