طالب عدد من الطلبة الجامعيين والأساتذة، بجامعة الحسن الأول بسطات، بفتح تحقيق في اعترافات مسؤول بمجلس إدارة كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، يقر من خلالها بفشل امتحانات الدورة الخريفية الأخيرة، حيث أكد، في رسالة نصية نشرها عبر مجموعة خاصة بالموظفين عبر تطبيق «الواتساب»، تسجيله الغياب التام لمجموعة من الأساتذة عن عملية الحراسة بدون أي مبرر، مع العلم أن هناك أستاذة وأستاذا محترمين تعرضا لمحاولة اعتداء جسدي فقط لأنهما كانا وحيدين داخل المدرج.
وأقر المسؤول بعمادة كلية العلوم الإنسانية بجامعة سطات بتورط بعض «طلبة الدكتوراه» في التشجيع على الغش في الامتحانات نفسها، وهو ما اعتبره مسا بمصداقية المنتمين للمؤسسة الجامعية، بالإضافة إلى مشاركة أشخاص حاصلين على الدكتوراه لا تربطهم أية علاقة بالكلية أو الجامعة بأماكن الامتحانات بالرغم من عدم استدعائهم، وهو ما وصفه صاحب الرسالة النصية بفشل المنظومة التربوية داخل الجامعة.
فضلا عن ذلك، سجلت الرسالة، التي تم تداولها على نطاق واسع خارج مجموعة تطبيق التواصل الاجتماعي الخاص بكلية العلوم القانونية والسياسية، استعمال وسائل الغش بشكل فاضح من طرف بعض الطلبة الممتحنين بالرغم من وجود الحراسة، بالإضافة إلى صعوبة تأطير تدخلات طلبة الدكتوراه خلال الحراسة بسبب تدخل مؤطريهم بشكل سلبي في العملية، علما أنه تمت تعبئتها مسبقا من قبل الإدارة بتنسيق مع مركز الدكتوراه التابعين له إداريا.
يأتي هذا أياما قليلة بعد حلول المفتشية العامة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالكلية نفسها للتحقيق في فضيحة تسجيل طالب ببكالوريا قديمة بكلية العلوم القانونية والسياسية، خارج الضوابط المعمول بها، وهو التحقيق الذي استمعت بخصوصه المفتشية العامة لموظف بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، في حين ينتظر أن يتم الاستماع لعدد من الأشخاص في الموضوع نفسه.
سطات: مصطفى عفيف