مصطفى عفيف
طالبت مجموعة من الفعاليات ببرشيد بفتح تحقيق في فضيحة إزالة السياج الحديدي، المحيط بملاعب القرب بالمنتزه، إذ اختفى من عين المكان ولم يتم تعويضه، وهو السياج الذي تحوم شكوك حول إمكانية سرقته من طرف غرباء، في وقت طالبت الفعاليات نفسها، المجلس الجماعي، بتوضيح الأمور وكشف أين اختفى السياج، وهو ما يستلزم الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة بالمنتزه.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن التحقيق في اختفاء السياج المحيط بملاعب القرب بالمنتزه، من خلال مراجعة كاميرات المراقبة، قد يجر بعض المنتخبين للمساءلة حول تدبير وصيانة وحراسة تلك المنشأة والجهة التي نفذت عملية نقل السياج إلى مكان اخر.
ويأتي تفجير هذه الفضيحة من خلال صور لعملية جمع السياجات الحديدية من ملاعب القرب عبر منصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وهي الصور التي طالب من خلالها رواد «الفيس» بالتحقيق في ما أسموه فضيحة تعريض الملك الجماعي للتخريب.
وفي السياق ذاته، تساءل طلال الإدريسي، المستشار الجماعي عن المعارضة بجماعة برشيد، عن المبلغ الذي خصصه المجلس السابق والمحدد في 7 ملايين درهم، والذي لازال مجمدا بميزانية المجلس الحالي، داعيا إلى الإفراج عنه وتخصيصه لإصلاح وصيانة ملاعب القرب التي أصبحت في حالة كارثية، والتفكير في خلق ملاعب جديدة ببعض الاحياء التي هي في أمس حاجة إليها وجعلها متنفسا لشباب وأطفال المدينة وسد الخصاص في الملاعب، بحيث يضطر شباب المدينة للتوجه إلى الشوارع الواسعة لإجراء مباراة في كرة القدم، خاصة في الفترة المسائية.
من جهتها عبرت مجموعة من الجمعيات الرياضية عن استغرابها للطريقة التي أصبحت تدبر بها العديد من ملاعب القرب بمدينة برشيد، منها المسيرة من طرف المجلس الجماعي أو الخاضعة لوصاية المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والملاعب التي توجد تحت وصاية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي يتم استغلالها بالمجان شأنها شأن تلك الملاعب المحسوبة على قطاع التربية الوطنية (وزارة الشباب والرياضة سابقا)، في ظل الانتقادات التي توجه إلى الجهات المسؤولة عن تدبير ملاعب القرب بسبب مشاكل واختلالات متعلقة بتدبير تلك الفضاءات، التي أصبحت تستغل من طرف مؤسسات التعليم الخصوصي بالمجان في وقت تحرم منها جمعيات رياضية أخرى.
وأكدت بعض الجمعيات الرياضية أن عددا من ملاعب القرب التي تتم تهيئتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والملاعب التابعة لوصاية المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، هي ملاعب وضعت رهن إشارة الجمعيات وشباب المدينة بالمجان، وفق برنامج تنظيمي محكم، إلا أن بعض تلك الجمعيات الرياضية تفاجأت بمؤسسات التعليم الخصوصي بمدينة برشيد تقدم على إحداث جمعيات وأكاديميات رياضية للتحايل على الجهات المسؤولة واستغلال ملاعب القرب بالمجان على أساس أنها أندية رياضية، في وقت هناك صنف آخر من ملاعب القرب التي يجري تدبيرها من طرف جماعة برشيد، وهي الملاعب التي يتم استغلالها عن طرق الأداء والتي أصبحت في وضع كارثي نتيجة غياب الصيانة.