شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مطالب بإنقاذ دور شباب ومرافق اجتماعية طالها النسيان بالجديدة

بنايات لدور الشباب وملحقة إدارية تحولت إلى أطلال ومرتع للنفايات 

مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

 

ما زالت بنايات مجموعة من المرافق بالجديدة، منها الإدارية والاجتماعية، معلقة دون إخراجها إلى حيز الوجود بسبب عدد من الاختلالات التي لا يعلمها إلا القائمون عن تدبير الشأن المحلي لعاصمة دكالة، منها عدد من ملاعب القرب التي تطرقت إليها “الأخبار” في عدد سابق ومرافق اجتماعية، قبل أن تفجر فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة ملفا جديدا وضع على مكتب عامل الإقليم، كشفت من خلاله عن وجود مجموعة من المنشآت والبنايات مسجلة ضمن ممتلكات بلدية الجديدة حسب تقرير مكتب الدراسات الخاص ببرنامج عمل الجماعة، على غرار دور للشباب وقاعات متعددة الاختصاصات، وهي بنايات أغلبها مغلقة عكس كل التوجهات التي أحدثت من أجلها، كما هو حال دار الشباب بناني بالسعادة التي توجد في وضعية كارثية في حين تعاني المدينة من نقص حاد على مستوى دور الشباب.

الأمر هنا لا يقتصر على دار الشباب بناني بالسعادة بل يطول دار الشباب الضحى التي تتوفر على قاعة متعددة الاختصاصات، ودار الشباب المستقبل ودار الشباب العالية، ومن بين هذه البنايات المشيدة بشكل باهر على مساحة  2056م2 دار الشباب المنصور التي تتوفر على مرافق عدة، من قبيل ملعب رياضي وغرف وقاعات متعددة التخصصات أعدت حسب معايير عصرية لخدمة الشباب، غير أن هذه الأخيرة ظلت مقفلة لسنوات بعدما تم وضعها، في عهد العامل السابق محمد الكروج، رهن إشارة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تستغل جزءا منها كمنصة للابتكار المقاولاتي ودعم التشغيل، بحيث تم الاقتصار، خلال العملية، على جزء من هذه البناية في حين تبقى باقي المرافق مهملة.

 

وكشفت الرسالة نفسها التي وضعتها فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة الوضعية الكارثية التي أضحت عليها بناية كانت مخصصة كملحقة إدارية ثامنة بحي المطار، والتي باتت نقطة سوداء بالمدينة، حيث تحيط بها الأعشاب الطفيلية والقاذورات، في وقت تحتاج الجديدة، بحسب التقسيم الإداري، إلى ملحقة إدارية لتقريب الخدمات الإدارية من المواطن، خصوصا وأن التقسيم الإداري للمدينة جعل الملحقة الإدارية الثالثة تغطي مساحة جغرافية كبيرة تشمل عددا من الأحياء، منها حيا المطار والسلام، وهما من الأحياء شاسعة المساحة بكثافة سكانية عالية، ما يجعل هذه الملحقة أمام إكراهات كبيرة، وهو ما يتطلب إعادة النظر في التقطيع الإداري الحالي للمدينة بفتح بناية الملحقة الإدارية الثامنة المهملة لتخفيف الضغط على الملحقة الإدارية الثالثة، في وقت هناك بنايات تشبه دورا للشباب ملحقة ببعض الإقامات السكنية لكنها مستغلة من طرف الخواص، وهو ما يقتضي فتح تحقيق للتأكد من أنها لا تدخل ضمن ممتلكات جماعة الجديدة، كما هو حال داري الشباب الضحى والمستقبل.

وطالبت فعاليات جمعوية بالجديدة كل المتدخلين، من منتخبين وسلطات إقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم، بالتدخل لإنقاذ هذه المنشآت التي صرفت عليها أموال طائلة لكنها أضحت خرابا بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى