شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مطالب بإخراج مركز لعلاج الإدمان بأصيلة

في ظل تسجيل ارتفاع أعداد المدمنين وغياب دور الشباب

طنجة: محمد أبطاش

تلقت المصالح الحكومية، أخيرا، مطالب بالعمل على إخراج مركز لعلاج الإدمان بمدينة أصيلة، وذلك في ظل تسجيل ارتفاع أعداد المدمنين بشكل سنوي، وسط غياب دور للشباب. وتكشف تقارير في الموضوع أن أصيلة تعرف معدلات مرتفعة في البطالة والفقر والهشاشة، كما أنها مدينة تكاد تنعدم فيها المرافق الحيوية، سيما الفضاءات السوسيو رياضية منها، مثل ملاعب القرب والمسارح ودُور الشباب، وكان من نتائج ذلك ارتفاع عدد المتعاطين للمخدرات، خصوصا الصلبة منها، بدل أن يتم تفريغ طاقاتهم في مواهب تعود بالنفع عليهم وعلى محيطهم الأسري والاجتماعي.

ولا تتوفر أصيلة، حسب التقارير نفسها، على أي مستشفىً للمعالجة من إدمان المخدرات، خصوصا للذين يوجدون في مراحل متقدمة. وتساءل فريق برلماني أعد هذه التقارير، التي وجهت إلى المصالح الحكومية، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم القيام بها للتسريع بإنشاء مستشفى لمعالجة الإدمان من المخدرات بالمدينة.

وسبق أن كشفت بعض المعطيات أن أصيلة تفتقد دارا للشباب، التي تكتسي أهميةً قصوى في بناء المسارات الحياتية للأفراد والجماعات، وخصوصا شريحة الشباب منهم، حيث تلعب دَورا مركزيا في صقل شخصيتهم وتنمية وعيهم العام، وتطوير مداركهم العلمية والمعرفية والثقافية، وتنشئتهم على قيم حب الوطن والتطوع وخدمة الصالح العام والاختلاف والتعدد والتعايش وقبول الآخر، لذلك اعتبرت دُور الشباب فضاءات لا غنى عنها للتأطير والتكوين، ومؤسسة أساسية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.

وتساءل الجميع عن مصير ملاعب للقرب موجهة للمدينة كذلك، حيث إن عددا من الجماعات بعمالة طنجة- أصيلة، ومنها بلدية أصيلة، كانت تعقد آمالا كبيرة بإحداث الملاعب الرياضية بترابها للنهوض بالرياضة، لما لها من وقع حسن على تربية الناشئة ومحاربة انحراف الشباب، غير أنه، لحدود اللحظة، لايزال الموضوع طي الكتمان، في وقت تدخلت مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإحداث بعض هذه الملاعب، غير أنها تبقى غير كافية لتغطية جميع تراب المدينة.

للإشارة، فإن أصيلة تتوفر على دار وحيدة للشباب، غير أنها مغلقة منذ ثلاث سنوات، وتحتاج للترميم والإصلاح والتأهيل، الأمر الذي يحرم شباب المدينة من استغلال هذا الفضاء الثقافي باعتباره متنفسا للإبداع الفني بمختلف أصنافه، وتفجير الطاقات الإبداعية الشبابية بما من شأنه خلق إشعاع ثقافي محلي ينبع من خصوصيات وموروث المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى