مديونة: مصطفى عفيف
اهتزت ساكنة الجماعة الترابية سيدي حجاج واد حصار التابعة لإقليم مديونة، أول أمس الأحد، على وقع فاجعة كبرى بعدما لقي شخصان مصرعهما غرقا واختناقا، حينما كانا بصدد إنجاز أشغال شبكة التطهير السائل.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فإن هذه الحادثة المأساوية التي أودت بحياة عاملين بإحدى الشركات المكلفة بعملية إنجاز أشغال شبكة التطهير السائل بإحدى التجزئات السكنية بجماعة سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة، وقعت بعد زوال أول أمس الأحد، حينما كان العمال يباشرون عملية الأشغال، وبعد نزول أحدهم لمباشرة عملية إزاحة الأتربة التي كانت بالقناة، لكن عامل الحرارة وضيق المكان تسببا له في اختناق، حينها نزل صديقه من أجل إنقاذه، لكنه وجد صعوبة في الصعود، ليتم على الفور إشعار السلطات المحلية التي هرعت إلى عين المكان برفقة عناصر من ثكنة الوقاية المدنية، الذين انتشلوا جثتي الهالكين (48 سنة و20 سنة) واللذين تم إيداع جثتيهما بمستودع الأموات “الرحمة” بالدارالبيضاء. فيما دخل وكيل الملك بالمحكمة بالدارالبيضاء على الخط وأمر عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بفتح تحقيق في الموضوع، حيث لازالت لم تتوصل وحتى حدود اليوم بتقرير الطب الشرعي.
حادثة مصرع عاملين بقناة الواد الحار كشف عن عدم استعمال المقاولة لوسائل الأمان الضرورية في مثل هذه الأوراش. كما كان هذا الحادث بمثابة النقطة التي أججت ساكنة المنطقة بسبب معاناتهم اليومية مع الواد الحار الذي بات يشكل مصدر خطر على حياتهم بسبب الرطوبة التي تهدد منازلهم بالانهيار بحسب تصريحاتهم.
كما استنكرت الساكنة الطريقة التي يعمل بها عمال الشركة في إنجاز أشغال شبكة التطهير السائل.
