شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين جماعة سيدي علال التازي ومدينة القنيطرة، أول أمس السبت، حادثة سير مميتة، راح ضحيتها ستة أشخاص، من ضمنهم أستاذتان للتعليم الابتدائي، كانتا تعملان قيد حياتهما بمجموعة مدارس مكناسات، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، إثر اصطدام شاحنة لنقل البضائع، كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، مع سيارة أجرة من الحجم الكبير كانت متوجهة صوب مدينة القنيطرة، حيث أفادت مصادر «الأخبار» بأن السرعة المفرطة والتجاوز المعيب، ناهيك عن الوضعية الكارثية التي أضحت عليها الطريق المذكورة، كلها عوامل كانت سببا مباشرا في حادثة السير المميتة، التي راح ضحيتها جميع ركاب سيارة الأجرة.
وفور علمها بالحادثة، هرعت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة المحلية إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل الضحايا نحو مستودع الأموات بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، مثلما تم نقل سائق الشاحنة نحو قسم المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية، في وقت تم فتح بحث موسع من طرف عناصر الدرك الملكي من أجل تحديد ظروف وملابسات الحادث المأساوي، الذي يأتي مباشرة بعد مرور أقل من ثلاثة أيام على فاجعة مصرع ثلاثة عمال فلاحيين، في حادثة سير كانت شهدتها الطريق الرابطة بين القنيطرة وجماعة سيدي يحيى الغرب، على مستوى دوار القاسميين بالجماعة الترابية عامر السفلية، إثر انقلاب سيارة من نوع «بيكوب» كان على متنها قرابة 13 عاملا، من الذين يشتغلون بضيعات «الأفوكادو» بضواحي جماعة المكرن بالنفوذ الترابي لعاصمة الغرب، بعدما فقد السائق السيطرة على مقود السيارة، بسبب محاولته تجاوز إحدى السيارات، قبل أن تنقلب «بيكوب» على حافة الطريق المذكورة، مما تسبب في حادثة سير خلفت عددا من القتلى والجرحى.