برشيد: مصطفى عفيف
مع مرور الشهور والسنوات، ما زالت بلدية الدروة، التابعة ترابيا لإقليم برشيد، تعيش على وقع تعثر مجموعة من المشاريع التي لم تر النور، ومنها مشاريع تم إنجازها في عهد المجالس الجماعية السابقة، والتي اعتبرت بعض الفعاليات بالمدينة أنها تعود بالأساس إلى سوء التدبير، منها فضاءات ترفيهية ومركز للتنشيط، وملعب رياضي وفضاء تجاري للقرب، ومنها مشاريع ظلت مغلقة. وظلت العديد من الأسئلة تنتظر الإجابة حتى مع قدوم المجلس الحالي الذي يعيش هو الآخر على بعض الصراعات الداخلية.
ومن بين الملفات المتعثرة، والتي طالها النسيان بعدما صرفت عليها أموال كثيرة، نجد ملعب القرب بتجزئة المسيرة، الذي صرفت على إنجازه مبالع مهمة من الأموال العمومية، قبل أن يصبح عرضة للإهمال ومربطا للحمير ومطرحا لنفايات مخلفات مواد البناء، وكذا بناية المركب الترفيهي بيتي والتي سلمها أحد المقاولين للمجلس الجماعي من أجل استغلالها قبل أن تتحول إلى بناية مهجورة، هي الأخرى، وسط حي سكني دون أي تدخل من طرف الرئيس.
الأمر لم يقتصر على هذه المشاريع، حيث هناك أزيد من 18 مشروعا صرفت عليها مبالغ مالية مهمة، جلها في وضعية كارثية وطالها الإهمال، منها مشاريع ساهمت في إنجازها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم برشيد، لم يستطع المجلس الجماعي السابق للدروة إخراجها لحيز الوجود، ما يجعل مهمة إخراجها أمرا صعبا اليوم بعدما تعرضت جلها للتخريب وأصبحت عبارة عن أطلال تخفي بين ظلالها أسرارا لا يعلمها إلا القائمون على تدبير الشأن المحلي ببلدية الدروة، وهي إكراهات سبق لبعض الجمعيات وتوجهت بخصوصها صوب السلطات الإقليمية باعتبارها شريكا في تأهيل الحدائق من أجل افتتاحها.