شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مشاريع فلاحية مهددة بالضياع بإقليم تيزنيت

مطالب بإيفاد لجن تحقيق للنظر في طرق تدبير المشاريع

تيزنيت: محمد سليماني

طالب مجموعة من الفلاحين وسكان مجموعة من الدواوير التابعة لإقليم تيزنيت بضرورة إيفاد لجان تحقيق للنظر في وضعية عدة مشاريع فلاحية، كلفت ميزانيات مهمة من أموال مخطط المغرب الأخضر.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، يتعلق المشروع الأول بغرس شتائل أشجار الخروب، والذي أنجز بشراكة مع إحدى الجمعيات المحلية، فقد أضحى عرضة للضياع، وبالتالي حرمان السكان من مصدر عيش يعلقون عليه آمالا كبيرة. وقرر عدد من المستفيدين من المشروع الفلاحي توجيه تظلم مرفوق بعريضة إلى القائد الإداري لقيادة «اثنين أكلو» بإقليم تيزنيت، يؤكدون من خلاله أن تدبير المشروع وتسييره يكتنفه اللبس والغموض، خاصة أن المشروع أضحى عرضة للضياع والإهمال المتمثل في اللامبالاة وسوء التدبير. كما طالب المستفيدون بضرورة فتح تحقيق لمعرفة أسباب ودواعي إهمال مشروع مهم يراهن عليه السكان لتحقيق مصدر عيش مهم.

وبأحد الدواوير بجماعة تاسريرت بإقليم تيزنيت كذلك، طالب مجموعة من الفلاحين من ذوي الحقوق بالمشروع الفلاحي لغرس شجر الخروب، بضرورة إيفاد لجنة تحقيق لقياس صبيب بئر مخصصة لسقي شتائل الخروب المغروسة، وذلك في ظل غياب التواصل مع الفلاحين والمستفيدين، خصوصا بعد تناسل أخبار تكشف عن مخاطر كثيرة تهدد المشروع، وتتعلق بعدم كفاية الماء في البئر المخصصة لسقي الشتائل، وبالتالي تعريض المشروع الفلاحي المهم للضياع.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الكثير من الشتائل المغروسة لم تنم، وبعضها مات منذ مدة، وهو ما كشفت عنه محاضر معاينة أنجزها مفوضون قضائيون، كما هو الشأن بالنسبة إلى محضر معاينة أنجزه مفوض قضائي يوم ثالث ماي الماضي، والذي أكد فيه أن بعض الشتائل المغروسة بحقل ماتت، وأن بعض أنابيب ماء السقي بالتنقيط غير موجودة بمكان وجود الشتائل.

كما قامت جمعية محلية بتبليغ الشركة التي قامت بإنجاز نظام السقي بالمشروع الفلاحي عن طريق مفوض قضائي بكون نظام السقي لا يعمل بالطريقة الملائمة، وبالتالي فإن المشروع برمته أضحى عرضة للضياع. وأكدت شركة أخرى موكول إليها غرس الشتائل في محضر لمفوض قضائي كل المشاكل المتعلقة بنظام السقي، مبرزة أن «نظام السقي في كل جهات المشروع لا يشتغل بالطريقة المطلوبة، مما جعل الشتائل في بعض جوانب المشروع تتعرض للموت، بسبب عدم السقي نتيجة اختناق الأنابيب الباطنية».

ويطالب الفلاحون وذوو الحقوق بضرورة التدخل العاجل، قصد إنقاذ ما يمكنه إنقاذه لحماية هذه المشاريع المهمة من الضياع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى