المضيق: حسن الخضراوي
تحولت العديد من المحلات التي كانت معدة لتصبح مقاهي ومطاعم ومحلات تجارية ومشاريع سياحية فخمة بكورنيش الأحجار الثلاثة بالجماعة الترابية الفنيدق، إلى خراب وأماكن لتجمع الكلاب الضالة، وبنايات قصديرية تشوه المنظر العام، وذلك في ظل غموض عدم استغلالها من قبل ملاكها أو الشركات التي حصلت على تراخيص البناء، في إطار التنمية السياحية، وتوفير فرص الشغل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المكان البانورامي الذي توجد به المحلات والمشاريع السياحية، كان يقتضي التوقيع على دفاتر تحملات واضحة تلزم الملاك، سواء كانوا ذاتيين أو معنويين، بتسريع الاستثمار وتشغيل اليد العاملة، مع وضع معايير واضحة للحفاظ على جمالية المنظر العام، فضلا عن المساهمة الفعلية في التنمية السياحية، ومواكبة المشاريع الملكية التي همت تجهيز البنيات التحتية وغيرت وجه المنطقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جمود مثل هذه المشاريع السياحية يمنح صورة سلبية عن الاستثمار السياحي، ويتطلب العمل وفق استراتيجية واضحة تستبق الترخيص للمشاريع لصالح الشركات المستثمرة، فضلا عن ضرورة التتبع والمواكبة، ووضع شروط واضحة تتعلق بالقطع مع جمود إغلاق المحلات التجارية، أو عدم استكمال البناء وتحول الأماكن إلى خراب لا يشجع على استقطاب الاستثمارات.
وأضافت المصادر ذاتها أن جميع المؤسسات المعنية أصبحت مطالبة بحل المشاكل التعميرية وكل العراقيل التي تواجه الاستثمار السياحي والتجاري والتشغيل، فضلا عن القطع مع أخطاء الاستفادة من امتيازات والإبقاء على المحلات مغلقة للمضاربة فيها، أو انتظار المجهول في ظل تشويه المنظر العام وعرقلة التنمية بشكل عام.
وشهدت البنيات التحتية بمدن تطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق وطنجة ثورة حقيقية من حيث إطلاق مشاريع ملكية لتهيئة وادي مرتيل وتهيئة كورنيشات بمسافات طويلة جدا، مثل كورنيش الفنيدق الذي كانت الجماعة تحاول زراعته بالأكشاك الصغيرة، في حين يتطلب الأمر مشاريع مهيكلة بمعايير حديثة، ومواكبة المنافسة السياحية للدول الرائدة في مجال السياحة، واستقطاب الاستثمارات التي تخلق فرص العمل، وتضمن مداخيل مهمة لميزانية الدولة.