الـمَهْـدي الـكـرَّاوي
خرج الآلاف من المواطنين بآسفي في مسيرة حاشدة مطالبين بالشغل ورفع التهميش عن المدينة، ودعوا السلطات المحلية والهيئات المنتخبة إلى الوفاء بوعودها في الإفراج عن مناصب شغل في الجماعات الترابية وفي الأوراش الكبرى التي تعرفها المدينة، والتي تحتكرها شركات وساطة تشغل اليد العاملة الآسيوية في ورشي بناء المحطة الحرارية والميناء المعدني الجديد، ضدا على اتفاقية وقعها وزير التشغيل السابق مع الوالي عبد الفتاح البجيوي تعطي الأولوية لشباب آسفي.
وجابت المسيرة التي دعت إليها الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بآسفي، والتي تضم خمس جمعيات، أهم شوارع أحياء جنوب آسفي. وانضمت إلى المسيرة أفواج حاشدة من سكان المدينة ومن فعاليات مدنية وسياسية ونقابية، حيث ردد المشاركون شعارات منددة بالوضع الاجتماعي والبيئي في آسفي، وبالحصار المضروب على شبابها في الولوج إلى سوق الشغل، خاصة وأن وزير التشغيل السابق عبد السلام الصديقي كان قد التزم سنة 2015 أمام سلطات ومنتخبي مدينة آسفي بخلق 1500 منصب شغل لأبناء مدينة آسفي كل سنة إلى غاية سنة 2018، وهو الاتفاق الذي لم يتم تفعيله ضمن فرص الشغل التي همت مشاريع كبرى بقيمة 60 مليار درهم.