يتواصل خصاص المساحات الخضراء بمقاطعة الحي الحسني، رغم وضع المقاطعة لعدد من الأوعية العقارية رهن إشارة السلطات الجماعية، من أجل تحويلها إلى مساحات خضراء ومنتزهات.
ويملك المجلس الجماعي للمقاطعة مساحات وأراضي شاسعة غير مبنية تتوسط المباني السكنية بكل من الألفة والنسيم ومناطق أخرى بالمقاطعة تتربص بها أطماع المنعشين العقاريين من أجل تحويلها إلى مشاريع سكنية.
ويوفر مجلس المقاطعة عددا من الحلول في شكل مخططات للتهيئة خاصة بتحويل العقارات غير المبنية إلى مساحات خضراء ومنتزهات، تستفيد منها المنطقة على منوال عشرات الأحياء التي استفادت من المنتزهات بالعاصمة الاقتصادية.
ووجد الأعضاء بمقاطعة الحي الحسني صعوبة في “انتزاع” مشاريع مساحات خضراء لفائدة السكان، باستثناء منتزه بحيرة الفردوس، التي حصلت على تمويل بقيمة مليار و300 مليون سنتيم، ينتظر الشروع في تأهيلها ابتداء من السنة المقبلة.
وينتظر سكان منطقة الألفة، انطلاق الأشغال المرتقب أن تشملها جنبات بحيرة الفردوس، خلال السنة المقبلة، والتي تتجمع داخلها النفايات السائلة ومخلفات الأنشطة التجارية وأشغال البناء التي تعرفها العديد من الأحياء المجاورة لمنطقة الألفة.
ونبهت العديد من شكايات المواطنين، التي تتوفر “الأخبار” على نسخة منها، إلى تزايد حدة الروائح الكريهة المنبعثة من البحيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحولها إلى مستنقع يجاور مساحات خضراء شاسعة.
وتجاوبت السلطات بمقاطعة الحي الحسني وجماعة الدار البيضاء، خلال السنة الجارية مع شكايات المواطنين، بتخصيص مليار و300 مليون سنتيم، من أجل تهيئة البحيرة وإعادة تأهيل الفضاء، ليتحول إلى مشروع جديد ينافس حديقة سندباد بمنطقة عين الذئاب.
وتنجز شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، المشروع الجديد، انطلاقا من السنة المقبلة في إطار اعتمادات رصدتها الجماعة لتهيئة وتدبير وصيانة المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية بتكلفة تقارب 7 ملايير سنتيم.
ووضعت جماعة الدار البيضاء، مشروعا لتعميم المساحات الخضراء في مقاطعات المدينة بتكلفة مالية تناهز ملايين الدراهم، تنتظر المقاطعات التوصل بنصيبها من الفضاءات الخضراء ضمن المشروع.