كريم أمزيان
فجّرت الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الرباط، وغاب عنها محمد الصديقي، حقائق مثيرة، خلال المناقشة التفصيلية لمشروع حساب النفقات، من المبالغ المرصودة لسنة 2017، خصوصا في ما يتعلق بطريقة إعدادها، وتوزيع الموارد المالية المرتبطة بالمداخيل والنفقات.
وعلى الرغم من تمرير مشروع الميزانية، البالغة حوالي 95 مليار سنتيم، وانتظار التأشير عليها من قبل عبد الوافي لفتيت، والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، بعدما صوت حزب العدالة والتنمية، ومعه حلفاؤه عليها بالإجماع، وامتناع مستشاري فيدرالية اليسار الديمقراطي وحزب الأصالة والمعاصرة، فإن موظفي البلدية شكلوا سدا منيعا أمامها، وطالبوا بكشف مصير الأموال التي تهدر في مرتّبات الموظفين الأشباح، بعدما زادت مليار سنتيم عما كانت عليه سابقا، وأصبحت تلتهم حوالي نصف الميزانية، أي 60 مليار سنتيم.